طالبان تقترب من قندز وتحشد دعم موظفي الحكومة

Afghan security officials stand guard on a roadside in Chahar Dara district of Kunduz, Afghanistan, 20 June 2015. A district in northern Afghanistan fell under Taliban control after rebels attacked security checkpoints, an official confirmed on 20 June. The militants attacked the Chahar Dara district of Kunduz province and seized most of it, district governor Zulmai Farooqi said. 'The gun battle between militants and security forces continued for hours during the day, until it fell early tonight,' he said. Security forces and militants suffered casualties during the clashes, Farooqi said, but did not give exact figures.
نقطة تفتيش لقوات الأمن الأفغانية بين منطقتي قندز وشردارا التي سيطرت عليها الحركة (الأوروبية)

سيطرت حركة طالبان الأحد على إقليم مجاور لقندز -المدينة الكبيرة في شمال أفغانستان– مما يثير مخاوف السكان من سقوطها في أيدي مقاتلي الحركة في ذروة هجوم الربيع، في وقت بدأت الحركة حشد التأييد الشعبي وخاصة الموظفين الحكوميين عبر "خط ساخن".

ونجح مقاتلو الحركة ليلة الأحد في الاستيلاء على إقليم شردارا المجاور لمدينة قندز إثر معارك مع قوات الأمن، وفق ما ذكره حاكم الإقليم محمد يوسف أيوبي الذي أكد مقتل 12 جنديا في هذه المواجهات.

وتشكّل خط الجبهة ظهر الأحد على بعد ثلاثة كيلومترات غرب قندز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه وخامس كبرى المدن في أفغانستان، وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المنطقة بأنه سمع إطلاق نار متقطعا.

ويعد هذا الهجوم الذي بدأ في أبريل/نيسان الماضي الأكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان في 2001، وخصوصا في ولاية قندز الإستراتيجية التي تشهد أزمة إنسانية حادة، وخلال مواجهات الأحد فرت عشرات العائلات من شردارا ولجأت إلى مدينة قندز.

وأوضح الجنرال مراد علي مراد مساعد قائد أركان الجيش الأفغاني أن الهجوم لاستعادة شردارا وتحرير "سبعين من رجالنا الذين تحاصرهم طالبان" سيبدأ مساء الأحد.

‪‬ نقطة تفتيش للجيش الأفغاني على مقربة من مدينة شردارا(الأوروبية)
‪‬ نقطة تفتيش للجيش الأفغاني على مقربة من مدينة شردارا(الأوروبية)

حشد الموظفين
وتبعد قندز أقل من مئة كلم من طاجيكستان وتعتبر تقاطعا تجاريا في شمال أفغانستان، وهي ليست المرة الأولى التي يهددها المتمردون هذا العام، ففي نهاية أبريل/نيسان الماضي تقدموا حتى ستة كيلومترات من المدينة قبل أن يصدهم الجيش.
 
ووعد الرئيس أشرف غني لدى انتخابه في 2014 بإعادة السلام إلى البلاد، لكن هذه المهمة تبدو شاقة وخصوصا وأن القوات الأفغانية تقاتل بمفردها مع انسحاب القوة المقاتلة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ديسمبر/كانون الأول الفائت.
 
وفي سياق متصل أعلنت حركة طالبان عن فتح "خط ساخن" على مدار الساعة إضافة إلى عناوين إلكترونية مخصصة للموظفين الحكوميين الراغبين في الانضمام لصفوف الحركة، في مسعى منها لحشد الدعم الشعبي لها.
 
وقالت الحركة في بيان إن "الإمارة الإسلامية ستوفر الأمان لأي شخص ينشق عن نظام كابل، وبإمكانهم الاتصال بنا على مدار الساعة طوال الأسبوع عبر هذه الأرقام والعناوين الإلكترونية".
 
وتظهر هذه الخطوة جهود طالبان لحشد دعم السكان للتمرد المستمر الذي لا يحظى بشعبية بعد سلسلة انشقاقات بين صفوف الحزب لصالح تنظيم الدولة الإسلامية

المصدر : الفرنسية