الجزيرة نت تعرّف بخلفيات تحول أكراد تركيا للسياسة

تصميم - أكراد تركيا - صوت السياسة يعلو

خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة سجل أكراد تركيا أول اختراق سياسي لهم، عن طريق صناديق الاقتراع عندما أوصلوا إلى البرلمان ثمانين نائبا. ويشكل هؤلاء النواب عمليا أول كتلة سياسية تمثل التطلعات القومية للأكراد. وهو ما يميزهم عن نظرائهم من النواب الأكراد الذي كانوا حاضرين كنواب مستقلين في دورات البرلمان السابقة.

وفي مؤشر على أهمية هذا الحدث عم الفرح في مدينة ديار بكر الواقعة جنوبي شرقي البلاد والتي يمثل الأكراد فيها غالبية سكانية، وأطلقت الألعاب النارية وجابت مواكب سيارات شوارع المدينة. وشملت مظاهر الفرح أيضا جاليات كردية أخرى تقيم في المهاجر.

ويجمع المراقبون على أن ما تحقق في انتخابات 7 يونيو/حزيران 2015 يعد علامة فارقة في تاريخ الجمهورية التي أنشأها كمال أتاتورك عام 1923. وهو أيضا محطة مهمة في صراع أكراد تركيا المتواصل منذ ذلك التاريخ لتحقيق تطلعاتهم القومية.

سرا وعلنا
ويسود اعتقاد أن الفضل في هذا التحول غير المتوقع يعود إلى أداء حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وزعيمه صلاح الدين ديمرطاش. لكن هذا التحول ما كان له أن يتحقق -وفق مراقبين- لولا المساعي التي بذلها حزب العدالة والتنمية الحاكم، سرا حينا، وعلنا في أحيان أخرى، لحل المشكلة الكردية.

وقد اعتمدت حكومات الحزب منذ عام 2007 مقاربات لحل تلك القضية، بعيدا عن الحل الأمني الذي اعتمدته المؤسسة العسكرية والحكومات السابقة منذ مطلع الثمانينيات.

في هذه التغطية، تعريف بتفاصيل الصفقة التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور في سجنه، وتطبيقاتها العملية.

وتلقي التغطية أيضا، ضوءا عبر مجموعة من التقارير على مراحل هذا التحول التاريخي، والشخصيات الفاعلة فيه، إلى جانب قراءات المحللين في آفاقه المستقبلية.

المصدر : الجزيرة