إيران تتهم مراسل صحيفة أميركية بالتجسس
أعلنت محامية مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الموقوف في إيران جيسون رضايان اليوم الاثنين، أن موكلها سيحاكم بتهمة التجسس وبثلاث تهم أخرى بينها التعاون مع حكومات معادية، بينما أعلن البيت الأبيض أنه لم يطلع على إعلان رسمي بتوجيه التهم.
وأكدت المحامية ليلى إحسان أن رضايان موقوف في طهران منذ تسعة أشهر، لكن بدون تحديد موعد لمحاكمته، كاشفة للمرة الأولى عن القضية ضد موكلها، وقالت إنها لا تتضمن "دليلا قاطعا".
ورضايان متهم بجمع معلومات سرية ودعائية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما أضافت إحسان بعدما التقت موكلها للمرة الأولى ولمدة 90 دقيقة منذ توليها الملف مطلع مارس/آذار الماضي.
عمل صحفي
وأضافت المحامية أن رضايان صحفي ومن طبيعة هذا العمل الاطلاع على معلومات ونشرها، مؤكدة أن موكلها (39 عاما) لم يطلع على معلومات سرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وكان مسؤول كبير في القضاء الإيراني أعلن في وقت سابق أن الملف ضد الصحفي الأميركي الإيراني الأصل كبير ويتضمن جوانب مختلفة.
وقال رئيس الدائرة القضائية في طهران غلام حسين إسماعيلي ردا على سؤال عن أسباب تأخر النظر في هذه القضية، إن الملف كبير ويتضمن جوانب مختلفة، لكنه قد أحيل إلى غرفة في المحكمة الثورية.
وقال مدير تحرير صحيفة واشنطن بوست مارتن بارون إن التهم الموجهة ضد رضايان سخيفة وعبثية، وإن العقوبات القصوى فيها تتراوح ما بين 10 و20 عاما في السجن.
البيت الأبيض
من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض اليوم الاثنين أنه لم يتلق تأكيدا رسميا للاتهامات الموجهة ضد الصحفي رضايان، واعتبر مثل هذه التهم "سخيفة".
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست "إذا كانت هذه المعلومات دقيقة فإن هذه الاتهامات تعتبر سخيفة ويجب إسقاطها فورا".
وأشار أرنست إلى أنه لم يطلع على أي "إعلان رسمي" صادر عن السلطات القضائية الإيرانية بخصوص قضية رضايان.