خبير دولي: تنظيم الدولة على أبواب قصر الأسد
حذر خبير في شؤون الشرق الأوسط من أن تنظيم الدولة الإسلامية بات على أبواب قصر الرئيس السوري بشار الأسد، حتى إنه أصبح بمقدوره تطويق الأحزمة الأمنية والوصول إلى قلب العاصمة دمشق عبر أنفاق.
وقال عمر عاشور الباحث في مركز تشاتام للدراسات والأستاذ بجامعة إكسيتر البريطانية "إذا تمكن تنظيم الدولة وجبهة النصرة من حفر نفق طويل فسيكون بمقدورهم الوصول إلى وسط دمشق".
وذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية، التي نقلت تلك التصريحات عن عاشور، أن تنظيم الدولة يبعد الآن خمسة كيلومترات فقط عن قصر الرئيس الأسد بعد أن تمكن من "غزو" مخيم اليرموك الذي يعيش فيه لاجئون فلسطينيون يُقدر عددهم بنحو 18 ألف شخص.
وقال عاشور إن الوضع في دمشق أصبح "حرجا الآن وربما ينفجر ويتحول إلى حرب طويلة الأمد داخل (مخيم) اليرموك".
غير أنه استدرك قائلا إن ما قد يتمخض عنه هذا الوضع "المتوتر" من نتائج "يتوقف على الخطوات التالية التي سيتخذها تنظيم الدولة ونظام الرئيس الأسد في غضون الأسابيع القادمة".
وكشفت الصحيفة البريطانية عن عرض تقدمت به الحكومة الفرنسية للمقاتلين الفلسطينيين بدعمهم في معركتهم ضد تنظيم الدولة بغية طرده إلى خارج مخيم اليرموك، مشيرة إلى أن الفصائل الفلسطينية قبلت العرض.
بيد أن الصحيفة ترى أن الجيش السوري ربما "يتراجع خطوة إستراتيجية إلى الوراء" خلال الأسابيع المقبلة "ويسمح لتنظيم الدولة بملء الفراغ الناجم عن غيابه" عن المشهد في المخيم.
وفي ذلك يقول الباحث عمر عاشور إن "التنظيم سيضطلع بجزء من المهمة بقتال الجماعات الإسلامية والثورية الأخرى وشن حرب استنزاف عليها".
وأضاف أن النظام السوري "سيتقدم بعد ذلك لإنهاء المهمة بقصف جوي".
لكن عاشور يستدرك قائلا إن الأمور إذا خرجت عن السيطرة واستغلها تنظيم الدولة، فإن النظام السوري سيكون عندئذ قد "وقع بخطأ في التقدير".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع آخر على الوضع في سوريا هو إيليا ماغنير الذي يعمل مراسلا لصحيفة الرأي الكويتية، القول إن الأسد غير راضٍ عن وجود تنظيم الدولة في جنوب دمشق على بعد كيلومترات فقط عن مركز المدينة. وأردف قائلا إن الجيش السوري "منهك بالفعل لأنه منتشر في كل مكان بسوريا وهو لا يرغب في فتح جبهة (قتال) جديدة".