نتنياهو يعلن "نصرا كبيرا" في الانتخابات الإسرائيلية

JG13 - Tel Aviv, -, ISRAEL : Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) stands on stage with his wife Sara as he reacts to exit poll figures in Israel's parliamentary elections late on March 17, 2015 in the city of Tel Aviv. Netanyahu claimed victory in elections as exit polls put him neck-and-neck with centre-left rivals after a late fightback in his bid for a third straight term. AFP PHOTO / JACK GUEZ
نتنياهو: الليكود حقق انتصارا كبيرا على عكس كل التوقعات (غيتي/الفرنسية)

قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود إن حزبه حقق "نصرا كبيرا" في الانتخابات العامة التي أجريت الثلاثاء، في حين أظهرت استطلاعات الرأي تقاربا بين حزب الليكود ومنافسه الرئيسي الاتحاد الصهيوني بزعامة إسحق هرتسوغ، بينما حلت القائمة العربية المشتركة في المركز الثالث.

وقال نتنياهو في خطاب ألقاه أمام مناصريه إن حزب الليكود حقق "انتصارا كبيرا" عكس كل التوقعات، وأكد أنه تواصل مع قادة المعسكر القومي الذين فازوا بما بين ستين و65 مقعدا في انتخابات الأمس وذلك من أجل تشكيل الحكومة المقبلة.

وطالب زعيم حزب الليكود بتشكيل "حكومة قوية ومستقرة"، وتعهد بتحقيق الأمن الحقيقي والرفاه الاجتماعي لجميع الإسرائيليين.

وبحسب الاستطلاعات التي نشرتها القناتان التلفزيونيتان الأولى والعاشرة عقب إغلاق مكاتب الاقتراع مساء الثلاثاء، فإن الليكود والاتحاد الصهيوني حصلا على 27 مقعدا لكل منهما من أصل 120 مقعدا تشكل البرلمان الإسرائيلي.

غير أن استطلاعا ثالثا للقناة التلفزيونية الثانية قال إن الليكود يتقدم بفارق مقعد واحد على الاتحاد الصهيوني بإحرازه 28 مقعدا في الكنيست.

وقد أعلن هرتسوغ أنه حقق إنجازا كبيرا وغير اعتيادي، خاصة أن حزبه منذ عام 1992 لم يحصل على هذا العدد من المقاعد. وأضاف "كل شيء مفتوح" وننتظر النتائج النهائية للانتخابات.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن حالة من الفرح بدت في معسكر حزب الليكود، وأرجع ذلك إلى قناعة أنصار نتنياهو بأن مهمته ستكون أسهل لتشكيل ائتلاف حكومي مقارنة بمنافسه زعيم الاتحاد الصهيوني، وأوضح أن نتنياهو سيعتمد على أحزاب الوسط والأحزاب الدينية في تشكيل الائتلاف الحكومي.

 
وحلت القائمة العربية المشتركة -المكونة من أربعة أحزاب- ثالثة بحصولها على 13 مقعدا، بحسب استطلاع القناتين الثانية والعاشرة، فيما قالت القناة الأولى إن القائمة حصلت على 12 مقعدا.

وهذه هي المرة الأولى التي تتقدم فيها الأحزاب العربية بقائمة واحدة إلى انتخابات البرلمان الإسرائيلي، علما أن العرب يشكلون نحو 21% من سكان إسرائيل دون حساب سكان القدس والجولان المحتلين.

ونقلت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري بعض خيبة الأمل من داخل مقر القائمة العربية المشتركة، لأن القائمين عليها كانوا يسعون للحصول على 15 مقعدا على الأقل ليكونوا قوة مانعة داخل البرلمان الإسرائيلي.

وأفاد استطلاعا القناتين الأولى والثانية بحصول حزب "هناك مستقبل" (وسط) برئاسة وزير المالية المقال يائير لابيد على 12 مقعدا، فيما قالت القناة العاشرة إنه حصل على 11 مقعدا، كما حصل حزب "كلنا" (وسط) برئاسة موشيه كحلون على تسعة مقاعد أو عشرة. 

وحصل "البيت اليهودي" (يمين) برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت على ثمانية مقاعد، بحسب القناتين الثانية والعاشرة، وتسعة مقاعد وفقا للقناة الأولى، في حين حصد حزب "شاس" (ديني يميني) برئاسة أرييه درعي سبعة مقاعد، حسب الاستطلاعات الثلاثة.

وحصلت قائمة "يهودوت هتوراه" (يمين) على ستة مقاعد، بحسب القناتين الأولى والثانية، وسبعة مقاعد وفقا للقناة العاشرة.

أما حزب "ميرتس" (يسار) بقيادة زهافا غلؤون، وحزب "إسرائيل بيتنا" (يمين) برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فحصل كل منهما على خمسة مقاعد، بحسب الاستطلاعات الثلاثة.

وقد أعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية أن 71.8% ممن يحق لهم الاقتراع أدلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة.

ومن المتوقع أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات يوم 25 مارس/آذار الجاري، ليطلق الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بعدها مشاورات تستمر أسبوعا مع قادة الأحزاب ويكلف بعدها المرشح لتشكيل الحكومة.
 
والبرلمان الإسرائيلي هو الذي يمنح الثقة للحكومة أو يحجبها عنها، وهو الذي ينتخب رئيس الدولة، إضافة إلى مهامه في سن التشريعات، غير أن التوقعات تستبعد تحقيق حزب واحد الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة بمفرده.

المصدر : الجزيرة + وكالات