الانتخابات الإسرائيلية تبدأ اليوم ونتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية

A rotating campaign billboard depicting Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu (R) and Isaac Herzog, co-leader of the centre-left Zionist Union, is seen in Tel Aviv March 15, 2015. Netanyahu, trailing in opinion polls, used a strategic Jewish settlement he helped found as the backdrop on Monday for an election eve bid to win back right-wing votes. His main challenger, Herzog, said on Facebook that "Israel will be stuck with Bibi" unless voters turned out on Tuesday for the center-left alliance. Picture taken March 15, 2015. REUTERS/Baz Ratner (ISRAEL - Tags: POLITICS ELECTIONS)
استطلاعات الرأي تمنح الأسبقية لهرتسوغ لكن نتنياهو قد يبقى رئيسا للوزراء إن نجح في تشكيل الائتلاف الأكبر (رويترز)

يتوجه نحو ستة ملايين إسرائيلي إلى مكاتب الاقتراع لاختيار 120 نائبا في الكنيست من بين المرشحين على 26 قائمة، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه.

وتشهد هذه الانتخابات تنافسا بين نتنياهو المنتهية ولايته -مرشح حزب الليكود- وتسيبي ليفني وإسحق هرتسوغ عن الاتحاد الصهيوني. 

ومن المتوقع أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات في 25 مارس/آذار الجاري ليطلق الرئيس الإسرائيلي بعدها مشاورات تستمر أسبوعا مع قادة الأحزاب ليكلف بعدها المرشح لتشكيل الحكومة.

وسعى نتنياهو خلال الأيام الماضية إلى استقطاب الناخبين عبر التأكيد على خططه بعدم القبول بقيام دولة فلسطينية وعدم تنفيذ أي انسحابات ورفض تقسيم القدس في حال فوزه بالانتخابات.

واعتبر نتنياهو في آخر تصريحاته الإعلامية أن قيام دولة فلسطينية أو الانسحاب من الأراضي هو "ببساطة جعل هذه الأراضي عرضة لهجمات إسلامية متطرفة على إسرائيل"، واعتبر أن "هذه هي الحقيقة التي باتت جلية في السنوات الأخيرة".

 

 

 

 

في المقابل، يتقدم الاتحاد الصهيوني (تحالف حزبي العمل والحركة) في استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه سيحصل على ما بين 24 و26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و22 لحزب الليكود.

وفي النظام الإسرائيلي لا يشكل زعيم اللائحة التي تأتي في صدارة الانتخابات بالضرورة الحكومة، بل أي نائب قادر على تشكيل ائتلاف مع الكتل الأخرى في البرلمان، بما أن أي حزب أو تكتل لن يكون قادرا على الحصول على الأغلبية المطلقة.

وركز الاتحاد الصهيوني حملته على انتقاد نتنياهو، وقدم هرتسوغ نفسه بديلا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته وتعهد بحماية أمن إسرائيل.

 وبعد أن اتفقت ليفني وهرتسوغ سابقا على التناوب على رئاسة الوزراء لمدة عامين تخلت ليفني عن هذا الاتفاق، وبررت ذلك بأن التناوب قد يكون سببا في منع تشكيل الحكومة عقب الانتخابات.

وتشهد انتخابات اليوم وللمرة الأولى مشاركة قائمة عربية موحدة بين أربعة من أكبر الأحزاب العربية بإسرائيل، وهي التجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية-الجناح الجنوبي، والقائمة العربية للتغيير.

ورشحت استطلاعات للرأي القائمة العربية الموحدة لإحراز المركز الثالث بالانتخابات، وهو ما يؤهلها لدور فاعل في تشكيل الائتلافات الحكومية ويسمح لفلسطينيي 48 داخل الخط الأخضر -الذين يشكلون 20% من عدد السكان- بمحاربة التمييز وكسب الاعتراف، حيث يعتبرون أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية.

المصدر : وكالات