قتلى وجرحى في هجوم لطالبان بلاهور في باكستان
لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وجرح 17 آخرون اليوم الثلاثاء في هجوم "انتحاري" أمام المقر العام للشرطة في مدينة لاهور بشرق باكستان، في هجوم تبنته حركة طالبان الباكستانية.
وأضاف أنه "هجوم انتحاري استهدف المقر العام للشرطة، لقد قام الانتحاري بتفجير نفسه في الخارج".
وذكر رئيس شرطة المدينة أمين ونيس أنه "يبدو أن الانتحاري حاول الدخول إلى المقر العام للشرطة إلا أن سترته انفجرت قبل الوقت المحدد".
تفاصيل وتضارب
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة نبيلة غازانفار إن الانفجار وقع في سيارة تقف قرب مبنى الشرطة.
ونقلت عنها وكالة رويترز تصريحاتها التي قالت فيها إن ثلاثة أشخاص قتلوا، لكن شرطيا -طلب عدم نشر اسمه- ذكر أن سبعة على الأقل لقوا حتفهم مستشهدا برواية زملاء له في المنطقة.
على صعيد مواز، قال بيان صادر عن شرطة البنجاب نقلته وكالة الأناضول إن التفجير أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، وجرح ثلاثة آخرون، كما تسبب في تحطم زجاج نوافذ المباني المجاورة، وتضرر ثلاث سيارات.
ووقع الهجوم على بعد بضعة أمتار من مدخل المقر العام للشرطة في حي كيلا غوجار بوسط المدينة.
وأظهرت صور التلفزيون دخانا كثيفا أسود يتصاعد من عدة سيارات اشتعلت بسبب الانفجار، بينما يقوم عناصر الشرطة وأجهزة الإغاثة بإجلاء الجرحى، وتعرض عدد كبير من المتاجر القريبة لأضرار أو دمرت بالكامل.
هجوم وانتقام
وسارعت حركة طالبان الباكستانية المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى تبني الاعتداء، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وصرح المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان في بيان بأن الهجوم هو أيضا انتقام لقيام السلطات بتنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من عناصره مؤخرا بتهمة الإرهاب. وقال "أردنا أن نقول بوضوح للسلطات إننا سننتقم لدم المسلمين الأبرياء".
وكانت الحركة المسؤولة عن حملة الهجمات التي أوقعت أكثر من سبعة آلاف قتيل في باكستان منذ 2007 تبنت هجوم يوم الجمعة الماضي الذي أوقع 22 قتيلا في مسجد ببيشاور أكبر مدن شمال غربي البلاد.
يشار إلى أن باكستان شددت حملتها لمكافحة ما يسمى الإرهاب بعد الهجوم في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي على مدرسة يديرها الجيش في بيشاور أدى إلى مقتل 153 شخصا بينهم 134 طفلا.
وقررت الحكومة الباكستانية إثر الهجوم استئناف عمليات الإعدام بحق المدانين في قضايا إرهاب، وهو ما كانت توقفت عنه في 2008، وتم منذ ذلك الحين تنفيذ هذه العقوبة بحق 24 شخصا.