مراقبة أسانج كلفت بريطانيا عشرة ملايين إسترليني
قال قائد شرطة العاصمة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن مراقبة مؤسس موقع ويكيليكس كلفت قرابة عشرة ملايين جنيه إسترليني خلال ما يقرب من ثلاثة أعوام قضاها جوليان أسانج في مقر سفارة الإكوادور في لندن.
ويناوب أفراد الشرطة على مدار الساعة أمام السفارة الواقعة في حي "نايتسبريدغ" الراقي في لندن من أجل إلقاء القبض على أسانج في حال خروجه لاتهامه بالإخلال بقواعد إطلاق السراح المشروط.
وقال مفوض شرطة العاصمة برنارد هوغان هاو لراديو بي بي سي "نحن نجري مراجعة.. كيف يمكن أن نعمل هذا بطريقة مختلفة في المستقبل لأنه يستنزف مواردنا" مشيرا إلى أن ميزانية القوة المكلفة بمراقبة أسانج "تواجه تخفيضات".
وأضاف هاو "لن نتكلم صراحة عن تكتيكاتنا لكننا نراجع ما لدينا من خيارات".
أمر مخجل
وتعليقا على هذه البيانات، قال كريستين هارفنسون المتحدث باسم ويكيليكس "من المخجل جدا أن تنفق الحكومة البريطانية على مراقبة اللاجئ السياسي أسانج، وغير المحكوم عليه، أكثر مما صرفت على التحقيقات بشأن الحرب ضد العراق التي أودت بحياة مئات الآلاف من الضحايا".
ولم تجد بريطانيا والإكوادور حلا دبلوماسيا لوضع أسانج حتى الآن.
وكان أسانج قد لجأ لسفارة الإكوادور بلندن يوم 19 يونيو/حزيران2012، بعد أن استنفد كل السبل القانونية أمام القضاء البريطاني لتحاشي ترحيله إلى السويد، خشية تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تسعى لمقاضاته لنشره وثائق حكومية سرية.
وقبلت الإكوادور لجوء أسانج السياسي بعد أن تسبب في حالة كبيرة من الجدل في العالم بتسريبه وثائق ومراسلات لوزارة الخارجية الأميركية عبر الإنترنت.