فوز المحافظين بانتخابات كرواتيا
أظهرت نتائج أولية الاثنين أن المعارضة اليمينية المحافظة في كرواتيا فازت بأول انتخابات ديمقراطية في البلاد منذ التحاقها بالاتحاد الأوروبي في 2013.
غير أن فوز المعارضة جاء بفارق ضئيل مما يرجح دخول الأحزاب في مفاوضات مطولة لتشكيل حكومة ائتلافية في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وبعد فرز قرابة 70% من الأصوات، أظهرت النتائج أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي بدا على وشك العودة لحكم البلاد بعد أن حصل على 59 مقعدا في البرلمان الذي يضم 151 مقعدا، فيما نالت كتلة أحزاب يسار الوسط التي ظلت في سدة الحكم طوال السنوات الأربع الماضية 55 مقعدا.
وقال توميسلاف كراماركو، زعيم المعارضة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي "لقد فزنا بالانتخابات البرلمانية، الفوز ألقى علينا مسؤولية قيادة بلادنا التي تعيش وضعا صعبا".
من جانبها أعربت رئيسة البلاد كوليندا غرابار كيتاروفيتش -التي تنتمي هي الأخرى لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي- عن اعتقادها بأن رئيسا جديدا للوزراء سيجري اختياره قريبا.
وسيتعين على الحكومة الجديدة إجراء إصلاحات في كرواتيا التي ترزح تحت نير ركود اقتصادي دام ست سنوات وتسعى جاهدة للخروج منه. كما يتوجب عليها التعامل مع عشرات الألوف من اللاجئين الذين يعبرون البلاد إلى دول أوروبية أخرى.
ويؤيد الائتلاف المحافظ -الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي- اتخاذ موقف أكثر تشددا من منافسه الرئيسي الحزب الديمقراطي الاشتراكي بشأن قضية اللاجئين، ساعيا إلى فرض قيود أكثر صرامة على الحدود للتصدي لتدفق الأشخاص الذين يعبرون كرواتيا في طريقهم إلى غرب أوروبا.
ويتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي ذو التوجهات القومية -الذي قاد كرواتيا إلى الاستقلال عن يوغسلافيا- حكومة يسار الوسط برئاسة رئيس الوزراء زوران ميلانوفيتش بالليونة وعدم الكفاءة في معالجة قضية اللاجئين.
لكن محللين سياسيين يقولون إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الذي يلعب على قضايا الهوية الوطنية والقيم العائلية في كرواتيا -التي يغلب عليها الكاثوليك- قد يواجه صعوبة في الحصول على دعم كاف من أحزاب أصغر لتشكيل حكومة مستقرة.