الغموض يلف مصير أباعود بعد عملية سان دوني

أعلنت السلطات الفرنسية أن البلجيكي عبد الحميد أباعود العقل المدبر المفترض لهجمات باريس لم يعتقل في العملية الأمنية الكبيرة التي شنتها الشرطة صباح الأربعاء في ضاحية سان دوني شمال باريس، التي شهدت سقوط قتيلين واعتقال ثمانية بين المستهدفين من العملية إضافة لسقوط خمسة جرحى من الشرطة.
 
وقال المدعي العام باريس فرنسوا مولانس المكلف بالتحقيق إنه "تم تحييد مجموعة جديدة من الإرهابيين، وكل شيء يوحي بأن المستهدفين كان يمكن أن ينتقلوا إلى الفعل" أي تنفيذ هجوم جديد.
 
وكان مصدر قريب من التحقيق قال لرويترز "كانت قوات الشرطة تبحث عن إرهابيين كانوا يجهزون لشن هجوم آخر، استنادا إلى معلومات استخبارية". وأضاف المصدر أن "المجموعة الجديدة كانت تخطط لمهاجمة حي لا ديفونس (حي المال والأعمال)".

وشن نحو مئة شرطي من قوات النخبة فجر الأربعاء عملية دهم لشقة تقع في سان دوني شمال باريس إثر شهادة "أشارت إلى وجود أباعود على الأراضي الفرنسية"، حسب المدعي العام.

ووقعت العملية وسط هذه الضاحية الشعبية الواقعة عند الأطراف الشمالية للعاصمة على أقل من كيلومتر من ملعب فرنسا الذي استهدفته إحدى الهجمات التي أوقعت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ما لا يقل عن 129 قتيلا وأكثر من 350 جريحا، وتبناها تنظيم الدولة

قتلى وجرحى
وفي العملية التي استمرت سبع ساعات، أفادت الشرطة بأن مسلحين قتلا، أحدهما امرأة فجرت سترتها الناسفة، والثاني مشتبه به لم تحدد هويته بعد، كما اعتقل ثمانية مشتبه بهم، وأصيب خمسة من رجال الشرطة.

وكان أباعود المنحدر من المغرب غادر إلى سوريا عام 2013 للانضمام إلى تنظيم الدولة، وأصبح من أبرز وجوه دعايته تحت اسم "أبو عمر البلجيكي"، ولم يعرف ما إذا كان أباعود بين الذين قتلوا أو اعتقلوا في العملية.

وفي خبر قد يفاقم الغموض بشأن مصير أباعود، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولي استخبارات قولهم إن أباعود قد قتل. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل بما في ذلك جنسية مسؤولي المخابرات.

يذكر أن هجمات الجمعة نفذتها ثلاث فرق نسقت بينها مكونة من تسعة عناصر هم ثلاثة "انتحاريين" في محيط ملعب فرنسا وثلاثة في قاعة باتاكلان للعروض شرق باريس وثلاثة استهدفوا شرفات مطاعم وحانات في الحي ذاته.

المصدر : وكالات