وفاة المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميت

نعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميت، ووصفته بأنه كان بمثابة "مؤسسة سياسية للجمهورية الاتحادية" الألمانية، بينما وصفه وزير الخارجية شتاينماير بأنه كان رجل دولة عظيما.

وتوفي شميت الثلاثاء في مسقط رأسه بمدينة هامبورغ عن عمر ناهز 96 عاما، متأثرا بعدوى أصيب بها عقب إجراء جراحة إزالة تخثر دموي في ساقه قبل شهرين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.

واشتهر الراحل في ثمانينيات القرن الماضي عندما أصبح مستشارا لـ ألمانيا الغربية لمدة ثماني سنوات من عام 1974 إلى 1982 في ذروة الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي بقيادة الولايات المتحدة والشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي السابق.

وتولى السلطة بالدولة الأوروبية الكبرى، بعدما اضطر سلفه فيلي برانت إلى الاستقالة عندما اكتشف أن أقرب مساعديه غونتر غويلوم كان يتجسس لحساب وكالة المخابرات بألمانيا الشرقية. علما بأن شطري ألمانيا توحدا لاحقا عام 1990.

واشتهر شميت بتأييده للتكامل الأوروبي بين دول أوروبا، كما ساهم في وضع أسس النظام النقدي الأوروبي.

رجل دولة
وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، وصفت ميركل شميت بأنه كان بمثابة "مؤسسة سياسية للجمهورية الاتحادية" مضيفة "ألمانيا مدينة بالكثير لشميت الذي شغل منصب خامس مستشار لألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث ساعدت صلابته البلاد في اجتياز الاختبار الصعب لإرهاب حقبة السبعينيات.

أما وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير، فقد وصف شميت بأنه "واحد من رواد الفكر ورجل دولة عظيم".

وقال شتاينماير المنتمي لحزب شميت الاشتراكي الديمقراطي "الآن هذه ساعة توقفت فيها ألمانيا" مضيفا أن شميت "لم يؤثر في جيلي وحسب بل إن ذكاءه ومكانته كانا محل تقدير وبحث من الكثيرين حتى اليوم".