أوروبا تخطط لمراكز لاستقبال مئة ألف لاجئ بالبلقان
أعلن الاتحاد الأوروبي في أعقاب قمة مصغرة طارئة عقدت في أجواء متوترة، أنه سيوفر قدرة لاستيعاب مئة ألف لاجئ في مراكز الاستقبال باليونان ودول البلقان، لتجاوز أزمة اللاجئين.
وجاء هذا البند ضمن خطة من 17 بندا قالت المفوضية الأوروبية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إن زعماء الاتحاد الأوروبي والبلقان اتفقوا عليها خلال القمة التي جرت الليلة الماضية في بروكسل.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تقع على طريق البلقان -إضافة إلى صربيا ومقدونيا وألبانيا– قبلت "زيادة قدرات الاستقبال لتوفير مئة ألف مكان في اليونان ودول غرب البلقان"، وسيتم توفير نصف هذه الأماكن في اليونان.
وأضاف يونكر -في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس- "لا يمكننا أن نترك الناس يواجهون مصائرهم منفردين وينامون في البساتين في 2015".
من جانبها، قالت ميركل "إنه أحد أكبر الاختبارات للاتحاد الأوروبي، وعلى أوروبا أن تظهر أنها قارة قيم وتضامن"، قبل أن تضيف أن ما حدث "هذا المساء ليس سوى حجر في المبنى لتجاوز هذه المحنة".
إجراءات متشددة
وفي بيانها الختامي المشترك، تعهدت الدول التي شاركت في القمة المصغرة أن تطبق بداية من اليوم الاثنين 17 إجراء "لإعادة النظام" على الحدود الأوروبية و"إبطاء التدفق غير المراقب للأشخاص"، بحسب يونكر.
ومن بين الإجراءات إرسال أربعمئة شرطي لمساعدة سلوفينيا، وتسجيل اللاجئين على الحدود بشكل أكثر منهجية، وتبادل المعلومات يوميا بين الدول المتجاورة.
كما تعهد القادة بـ"تثبيط حركة اللاجئين أو المهاجرين باتجاه حدود دولة أخرى في المنطقة". وأكد البيان "أن سياسة ترك اللاجئين يعبرون دون إبلاغ بلد مجاور غير مقبولة".
وحول مراقبة الحدود الخارجية، قرر قادة الدول المعنية "تسريع جهودهم" في "الطرد الفوري الحازم" للمهاجرين الذين لا يستوفون معايير حق اللجوء، بمساعدة فنية من الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس).
في السياق نفسه، واجهت ألمانيا أمس الأحد تدفقا كبيرا للاجئين إلى مقاطعة بافاريا (جنوب) عند الحدود مع النمسا، حيث قالت الشرطة إنها "غرقت" أمام أعداد اللاجئين الذين تدفقوا في نهاية الأسبوع.