انتخابات رئاسية حاسمة في ساحل العاج
توجه المواطنون في ساحل العاج اليوم إلى صناديق الاقتراع مع تأخير في بعض المراكز للإدلاء بأصواتهم بانتخابات رئاسية حاسمة يأمل الرئيس الحالي الحسن وتارا الفوز فيها بولاية ثانية على التوالي من الدورة الأولى.
وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة مددت لثلاثة أيام الموعد الأقصى لسحب البطاقات الانتخابية، كما أطلقت الحكومة حملات لحض الناخبين على التصويت. وينتظر إعلان أولى النتائج مطلع الأسبوع القادم.
ولتجنب الاعتراض على النتائج، ستطبق إجراءات "للتحقق البيومتري من كل ناخب" خلال الاقتراع الذي ستجمع نتائجه وترسل إلكترونيا من مراكز التصويت إلى اللجنة الانتخابية في أبيدجان من أجل قطع الطريق على الانتقادات والاتهامات بالتزوير.
وسيتولى حوالي 34 ألف جندي، بينهم ستة آلاف من قوة حفظ السلام الأممية، الأمن في البلاد أثناء عمليات الاقتراع، بينما تدعو سلسلة إعلانات دعائية السكان المقدر عددهم بـ23 مليون نسمة إلى احترام النتيجة المنبثقة من صناديق الاقتراع.
الغائب الأكبر
ويعد لوران غباغبو الغائب الأكبر في الاقتراع إذ ينتظر محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهو يقبع في زنزانة في لاهاي في هولندا.
وفي العام 2010، أدى رفضه الاعتراف بفوز وتارا إلى إغراق البلاد في نزاع استمر خمسة أشهر وخلّف ثلاثة آلاف قتيل في خاتمة دامية لعقد من الأزمة السياسية العسكرية.
ووعد الحسن درامان وتارا خلال الحملة بأنه "خلال السنوات الخمس المقبلة سنعمل على تعزيز مؤسساتنا من أجل ترسيخ السلام والعيش المشترك".
ويعتمد وتارا الذي يقود تحالفا يضم حزبه تجمع الجمهوريين والحزب الديمقراطي لساحل العاج الذي أسسه "الأب المؤسس" للبلاد فيليكس هوفويه بوانيي، على آلة انتخابية هائلة وعلى أدائه الاقتصادي.
وبين خصومه الستة، يتوقع أن يكون منافسه الرئيسي باسكال إفي نغيسان رئيس الجبهة الشعبية العاجية التي أسسها غباغبو. ويعتبر هذا الاقتراع هاما جدا بالنسبة له لأن قسما من الجبهة الشعبية يقاطع الاقتراع وفاءً للرئيس السابق.