الأمم المتحدة مستاءة من الحركات المعادية للإسلام بأوروبا
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العالم يشهد أزمات غير مسبوقة، لذا فإن احتضان اللاجئين مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفع صوته عاليا في وجه المجموعات التي تسعى لزيادة الكراهية تجاه الأجانب، بما في ذلك حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعادية للإسلام والمعروفة اختصارا باسم (بيغيدا).
وأشار دوجاريك في تصريح لوكالة أنباء الأناضول في نيويورك إلى أن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة حول هذا الموضوع شددت على التسامح وقبول الآخر، وأعربت عن رفضه جميع مظاهر التطرف في أوروبا والعالم.
وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل اثنين.
وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام في ألمانيا بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا والعالم.
وفي مظاهرات مناوئة الاثنين الماضي في عدد من مدن ألمانيا أعرب عشرات الآلاف عن رفضهم دعوات حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة باسم (بيغيدا)، وذلك بالتزامن مع المظاهرات الأسبوعية لتلك الحركة اليمينية.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت قال وزير العدل الألماني هايكو ماس الذي شارك في المظاهرة "إن بيغيدا لا تمثل أكثرية الألمان، والمظاهرات المعارضة لها هي المعبرة عن روح ألمانيا كبلد سيظل شديد الانفتاح".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا بألمانيا أن 67% من الألمان يعتبرون حديث "بيغيدا" عن أسلمة المجتمع الألماني مبالغا فيه، مقابل 29% يرون أن خطاب الحركة مبرر.
وأيد 10% من المشاركين في الاستطلاع أي حزب يتأسس في البلاد بهدف الحرب على الإسلام، وقال 13% من الذين تم استطلاع آرائهم إنهم كانوا سيشاركون في مظاهرات بيغيدا إن جرت بالقرب من محل سكنهم.