أوباما يتوعد روسيا بمزيد من الضغط بشأن أوكرانيا
توعد الرئيس الأميركي باراك اوباما الأحد بزيادة الضغوط على روسيا بعد مقتل عشرات المدنيين في قصف نسب إلى المتمردين الانفصاليين على ميناء ماريوبول الإستراتيجي، بينما أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أنها دعت إلى اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول الاتحاد الخميس لبحث تطورات الوضع في أوكرانيا وما ينبغي القيام به حيال هجوم ماريوبول.
وتوعد أوباما "بزيادة الضغوط على روسيا" بالتشاور مع المسؤولين الغربيين، مؤكدا أنه ينظر في كافة الخيارات باستثاء الخيار العسكري.
ومنذ السبت، حذرت موغيريني من أن التصعيد في شرق أوكرانيا "سيثير ولا شك تدهورا خطيرا في العلاقات" بين الاتحاد الأوروبي وروسيا المتهمة بدعم الانفصاليين في الشرق الأوكراني، وهو ما تنفيه موسكو على الدوام.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد إن تجدد العنف بأوكرانيا في الأيام الأخيرة ناتج عن الهجمات "المستمرة" للجيش الأوكراني على "مناطق مأهولة".
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لدى افتتاح اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي والدفاعي، إنه ليس هناك أي بديل لاتفاقات السلام الموقعة مع الانفصاليين الموالين لروسيا بمشاركة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون بأوروبا في سبتمبر/أيلول الماضي.
48 قتيلا
وأفاد مراسل الجزيرة بأن عدد ضحايا القصف على مدينة ماريوبول في شرقي أوكرانيا ارتفع إلى 48 قتيلا وعشرات الجرحى.
واتهمت السلطات الأوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا بقصف المدينة الإستراتيجية الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني. وقال ألكسندر زاخارتشينكو -أحد قادة الانفصاليين- إن قواته بدأت هجوما كبيرا على المدينة السبت.
وكانت روسيا قد عرقلت إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يندد بالقصف الذي شنه متمردون على ماريوبول، بينما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة هذا الهجوم واعتبره "انتهاكا للقوانين الإنسانية"، وفق بيان أصدره المتحدث باسمه.
وندد البيان "بالانتهاك الأحادي الجانب لوقف إطلاق النار من قبل قادة الانفصاليين وتصريحاتهم الاستفزازية بتبنيهم السيطرة على المزيد من الأراضي شمال أوكرانيا، مما يعد خرقا لاتفاق مينسك".
تلويح بعقوبات
من جهتها، لوحت أوروبا بفرض عقوبات جديدة على انفصاليي أوكرانيا، في حين حث حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا على وقف زعزعة استقرار أوكرانيا، ووقف مد الانفصاليين بالمساعدات السياسية والمالية.
وكان العشرات لقوا حتفهم وأصيب أكثر من مائة آخرين السبت في هجوم شنه متمردون على مدينة ماريوبول بشرق أوكرانيا.
وتصاعدت حدة القتال في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على كييف. واستبعد الانفصاليون إجراء المزيد من محادثات السلام، بينما ألقت القوى الغربية وكييف باللوم على موسكو والمتمردين في تجدد القتال.
وتشهد أوكرانيا اضطرابات منذ رفض الرئيس الأسبق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لموسكو توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وأطيح به في فبراير/شباط الماضي، وانضمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا بموجب استفتاء في مارس/آذار الماضي، بدأت عقبها معارك بين الانفصاليين وقوات الجيش الأوكراني في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 3500 شخص، وفق الأمم المتحدة.