تغريدات وفتاوى تنتقد مسيرة "الجمهورية" في باريس
انتقد ناشطون وقيادات إسلامية المسيرات التي خرجت في باريس أمس الأحد تنديدا بالهجمات المسلحة التي شهدتها العاصمة الفرنسية خلال الأيام الماضية، كونها مسيرة "تلصق الإرهاب بالمسلمين ورفعت فيها صور تسيء للإسلام والمسلمين".
وقال في تغريدة له عبر تويتر "رؤساء دول عربية وأجنبية يجتمعون في باريس لإدانة حادثة "شارلي إيبدو"، وفي سوريا والعراق يقتل يوميا أضعاف ضحايا الحادثة"، مضيفا أن "هذه قيمة دمائهم ودمائنا".
وكان 12 شخصا قتلوا -بينهم رجلا شرطة وثمانية صحفيين- وأصيب 11 آخرون الأربعاء الماضي في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة خمسة أشخاص، فضلا عن مصرع ثلاثة مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
وتعليقا على مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المسيرة الرسمية -التي حضرها خمسون زعيما من مختلف أنحاء العالم- كتب داغي "نتنياهو في مسيرة باريس ضد الإرهاب، ويداه القذرتان ما زالتا تقطران بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا في فلسطين.. بئس المسيرة!".
فتوى تحريم
وذهب الداعية السعودي سلمان العودة إلى أبعد من ذلك، حيث أفتى بعدم جواز المشاركة في مسيرة باريس، وكتب تغريدة يقول فيها "لا يجوز لمسلم أن يشارك في مسيرة ترفع فيها الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، ويتوسطها الصهاينة قتلة الأطفال والنساء".
أما عزام التميمي -وهو من قيادات الإخوان المسلمين المقيمين بلندن- فقال في تغريدة له عبر تويتر "أُريد لمظاهرة باريس أن تكون استعراضا للوحدة والقوة والتضامن والتحدي، لكنها مظاهرة لا مكان فيها لا للحقيقة ولا للصدق ولا للنزاهة".
ومن جانبه، وصف الكاتب الصحفي القطري فيصل بن جاسم آل ثاني المسيرة بأنها "جمعت أكبر عدد من إرهابيي العالم لتشييع جنازة الضمير والعقل".
وسخر الصحفي القطري بالقول إن مقتل الصحفيين الفرنسيين أصبح قضية عالمية، في حين أن استباحة شعب كامل بميانمار والعراق وسوريا وفلسطين أمر عادي، وتابع "عالم ظالم ومنافق".
أما الكاتب الإعلامي السوري فيصل القاسم فكتب يقول "محمود عباس منع الناس من التظاهر تضامنا مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنه ذهب اليوم إلى باريس مع زميله نتنياهو ليتظاهر ضد الإرهاب.. هزلت".
وفي هذا السياق، علق ناشط يدعى علي صيام (فلسطيني) تحت وسم (هاشتاغ) "مسيرة فرنسا" أن "عباس مع الصهيوني نتنياهو يشارك في مسيرة مع خمسين زعيما عالميا تنديدا بمقتل 12 صحفيا، ولم يزر غزة بعد ثلاث حروب عليها".
وإشادة بموقف المغرب الذي قاطع المسيرة لرفع صورة مسيئة للإسلام فيها، كتبت ناشطة تدعى ندا أحمد (مصرية) "الرباط تحرج العرب.. حين يستمد الحاكم قوته من شعبه.. شكرا ملك المغرب".