الرئيس الفرنسي يؤكد سعيه لوقف إطلاق النار بغزة
وأفاد بيان صحفي وزعته الرئاسة الفرنسية مساء الاثنين على أثر مكالمة هاتفية بين هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن الرئيس الفرنسي شدد -أثناء حديثه مع نظيره الفلسطيني- على "ضرورة دعم المساعي المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة دائمة "تلبي -ما سماها البيان- الحاجات المشروعة للفلسطينيين في مجال التنمية الاقتصادية وحماية المدنيين، وحاجات الإسرائيليين في مجال الأمن".
وأشار إلى أن مساعي باريس -في هذا الصدد- تأتي امتدادا للاجتماع الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة الذي احتضنته العاصمة الفرنسية السبت الماضي.
وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي "أبرز أهمية إشراك السلطة الفلسطينية إشراكا كاملا في الجهود المبذولة -في هذا الصدد- على أساس المبادرة المصرية".
من ناحية أخرى، أعرب هولاند لعباس عن قناعته بأن الحرب الحالية "جاءت لتبرز الطابع العاجل لإعطاء أفق سياسي للفلسطينيين والإسرائيليين"، مشددا على أن "مفاوضات ذات مصداقية بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي وحدها التي يمكن أن تسمح بتوقيع اتفاق عادل ونهائي يقيم دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن" في فلسطين التاريخية.
من جهة أخرى، كشف البيان أن هولاند أخبر عباس أن فرنسا ستقوم بدفع القسط الأول -وقدره ثمانية ملايين يورو- من مساعدة تقدمها لموازنة السلطة الفلسطينية، منوها إلى أن باريس عمدت في الأيام الماضية إلى صرف ثلاثة ملايين يورو كمعونة إنسانية استثنائية لسكان غزة.
المساعي الدولية
على صعيد متصل، أعرب الرئيسان الفرنسي والأميركي والمستشارة الألمانية ورئيسا الوزراء البريطاني والإيطالي الاثنين في محادثات هاتفية عن رغبتهم في "زيادة الضغط" للتوصل إلى وقف لإطلاق نار في غزة، بحسب بيان صدر في باريس.
واتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رنزي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على "أنه يتعين زيادة الضغط للتوصل" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف البيان أن "القادة اتفقوا على مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تدهور الوضع ليس سوى لعبة المتطرفين".
وفي نيويورك، أعربت الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن الدولي -في اجتماع طارئ- في إعلان صدر بالإجماع عن "دعمها القوي لوقف إطلاق نار إنساني فوري ومن دون شروط".
وقد أدى مقتل أطفال فلسطينيين في غزة ومدنيين في إسرائيل الاثنين إلى تبديد الآمال بتهدئة في اليوم الأول من عيد الفطر وبعد ثلاثة أسابيع من القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).