الاتحاد الأوروبي مستعد لنشر قوته بأفريقيا الوسطى

People pray next to caskets containing the bodies of two men killed by sectarian violence in the Muslim neighbourhood of Kilometre 5 (PK5) in the capital Bangui March 23, 2014. REUTERS/Siegfried Modola (CENTRAL AFRICAN REPUBLIC - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
تشييع مسلمين قتلا باشتباكات في حي الكيلومتر خمسة شمالي غربي العاصمة بانغي (رويترز)
undefined
أكد الاتحاد الأوروبي اكتمال الاستعدادات لنشر قوة في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد تأخيرها عن موعدها المحدد، وذلك للمساهمة في تعزيز الأمن في البلاد التي تشهد اشتباكات طائفية بين مليشيات مسيحية ومسلمين.
 
وقالت متحدثة باسم مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون إن قيادة العملية أوصت بإطلاقها بعد مساهمات جديدة من فرنسا وألمانيا وتوقعات بتزايد تدريجي لأعداد القوة البالغة خمسمائة جندي.

وبحسب مصدر أوروبي فإن قرار بدء انتشار عناصر هذه القوة على الأرض سيتخذ رسميا الأربعاء بعد الاجتماع المقرر الثلاثاء لممثلي الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد.

وكان يفترض أن يتخذ هذا القرار مطلع الشهر الجاري، إلا أن العقبة الرئيسية التي حالت دون صدوره عدم توفر ما يكفي من الطائرات لنقل الجنود، وتم تجاوز هذا الإشكال بعد موافقة ألمانيا -أول أمس الجمعة- على توفير طائرتين من طراز "أنطونوف" لنقل الجنود.

وتساهم فرنسا وفق المصدر بالعدد الأكبر من الجنود في القوة التي أطلق عليها "يوفور-آر سي أي" يليها جورجيا وبولندا، وقد تأرجحت هذه المساهمات خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الأزمة في أوكرانيا.

قمة مصغرة
ويصادف موعد صدور القرار الرسمي بإطلاق هذه البعثة الأوروبية الأربعاء مع قمة مصغرة بشأن أفريقيا الوسطى تستضيفها بروكسل بمبادرة من فرنسا ويشارك فيها كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وحوالى ثلاثين بلدا أوروبيا وأفريقيا وتهدف إلى التباحث في سبل وقف أعمال العنف في هذه الدولة الأفريقية وإرساء الدعائم اللازمة لإعادة إعمارها.

يأتي ذلك فيما تتصاعد أعمال العنف في أفريقيا الوسطى، ومساء الخميس الماضي قتل ما لا يقل عن عشرين شخصا بهجوم استهدف مجلس عزاء مسيحيا في العاصمة بانغي.

وقد حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن آلاف السكان المسلمين في بانغي لا يزالون يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين تابعين لمليشيا "آنتي بالاكا" المسيحية.

يذكر أن أفريقيا الوسطى تشهد مصادمات بين مليشيات مسيحية ومسلمين منذ إطاحة جماعة "سيليكا" -وهي تحالف للمتمردين معظمهم مسلمون- بالرئيس فرانسوا بوزيزي وهو مسيحي في مارس/آذار 2013، وتولى السلطة من بعده رئيس التحالف ميشيل جوتوديا قبل تنحيه أوائل هذا العام تحت ضغوط دولية، إلا أن انتخاب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد لم يفلح في وقف العنف.

وإضافة للقوة الأوروبية يوجد ألفا جندي فرنسي تم نشرهم قبل نحو خمسة أشهر ونحو ستة آلاف من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي منتشرين في هذا البلد لوقف أعمال العنف والتي أدت إلى هجرة آلاف السكان المسلمين إلى دول مجاورة.

المصدر : وكالات