ميانمار تتعقب مستخدمي الهواتف الذكية من الروهينغا

People walk between stalls at a market in Maungdaw town in northern Rakhine State November 11, 2014. The market is one of the few places where the Rohingya Muslim and Rakhine Buddhist communities meet. For years, tens of thousands of Rohingya Muslim boat people have fled this remote corner of western Myanmar for nearby countries. Ethnic Rakhine Buddhists, bitter rivals of the Rohingya, are also leaving Rakhine State to seek jobs in Malaysia and Thailand. The exodus reflects a wider economic malaise. Myanmar's quasi-civilian government has launched many reforms since taking power in 2011, but hasn't created enough jobs. Picture taken November 11, 2014. To match MYANMAR-ECONOMY/RAKHINE REUTERS/Minzayar (MYANMAR - Tags: CIVIL UNREST SOCIETY POLITICS BUSINESS)
مدينة منغدو حيث شنت سلطات ميانمار حملة تفتيش على الهواتف والحواسيب (رويترز)

صلاح عبد الشكور-ميانمار

أطلقت السلطات في ميانمار حملة تفتيش مكثفة على محلات بيع أجهزة الهواتف الذكية والحاسوب في مدينتي منغدو وبوسيدونغ بولاية أراكان، وذلك بالتزامن مع إصدار قرار يقضي بمنع الروهينغيين من استخدام الجوالات الذكية والتواصل بها مع العالم الخارجي عبر الإنترنت منعاً لتسريب الأخبار والصور عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا.

وتأتي هذه الحملة تنفيذا للمخطط الحكومي المتعلق بفرض حصار إعلامي خانق على منطقة أراكان حيث تخشى ميانمار من بيع شرائح اتصالات قادمة من بنغلاديش.

وتشير مصادر وكالة أنباء أراكان إلى أن العديد من المحلات التي يعمل بها روهينغيون تعرضت لحملات دهم وتفتيش ومصادرة العشرات من أجهزة الكمبيوتر والجوال واعتقال بعض أصحاب هذه المحلات لابتزازهم وفرض غرامات باهظة عليهم.

وتهدف السلطات الميانمارية من وراء هذه الحملات إلى الضغط على أصحاب هذه المحلات والتضييق عليهم في مصادر رزقهم تنفيذا لسياسة التجويع التي تمارسها ضد الروهينغيا في أراكان.

كما تهدف إلى تضييق الخناق على المراسلين الذين يقومون بالتواصل مع العالم الخارجي وتزويد وسائل الإعلام بأخبار الداخل بطرق سرية عبر استخدام تقنيات بسيطة تتمثل في تطبيقات مثل الواتس أب وويشات وتانغو وغيرها. 

وفي هذا السياق قال الناشط الروهينغي محمد السعيدي بأن ميانمار تعد أكبر دولة في العالم تخالف قوانين حرية الصحافة وتنتهك حقوق المراسلين الصحفيين.

وأشار إلى صعوبة عمل المراسلين والمخاطر الكبيرة التي يواجهونها والتي تتمثل في الاعتقال والتعذيب والقتل في ظل السياسات التي وصفها بالجائرة وأجواء القمع التي تتخذها حكومة ميانمار حيال استخدام الروهينغيين لوسائل الاتصال والتواصل في أراكان.

يشار إلى أن عددا من المراسلين تم اعتقالهم وتصفيتهم في أوقات سابقة بتهمة استخدام الإنترنت وتزويد جهات خارجية بأخبار القمع والاضطهاد الجارية في القرى والأحياء الروهينغية بأراكان منذ أحداث العنف عام 2012.

المصدر : الجزيرة