أبوت: خاطف الرهائن بسيدني مضطرب عقليا

Australian Prime minister Tony Abbott reacts as he speaks to the media during a press conference commenting on the unfolding siege at a cafe in Martin Place in Sydney, at Parliament House in Canberra, Australia, 15 December 2014. A number of hostages were being held on 15 December morning inside a central Sydney cafe, after witnesses reported hearing possible gunshots. Dozens of police were at the scene. The Martin Place area was cordoned off and the nearby state parliament was in lockdown with staff told to stay in their office and lock the doors. Witnesses said around 13 people customers were held in the cafe. EPA/LUKAS COCH AUSTRALIA AND NEW ZEALAND OUT
أبوت قال إن بلاده -رغم تمتعها بالحرية والانفتاح والسخاء- عرضة لأعمال العنف (الأوروبية)

قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن المسلح الذي احتجز رهائن في مقهى بسيدني معروف جيدا لدى السلطات ولديه تاريخ من الاضطراب العقلي، بينما أكد المفتي العام لأستراليا عدم وجود عداء للمسلمين أو للإسلام بسبب عملية احتجاز الرهائن.

وكشف أبوت في مؤتمر صحفي مقتضب بالعاصمة كانبيرا أن الجاني معروف جيدا لكل سلطات الدولة، وكان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي، مضيفا أن هذه الأحداث تظهر أن بلدا مثل أستراليا حرة ومنفتحة وسخية وآمنة، عرضة لأعمال عنف بدوافع سياسية.

وقال المفتي العام لأستراليا إبراهيم أبو محمد في اتصال مع الجزيرة إن الشعب الأسترالي أبدى تضامنا مع المسلمين بعد عملية احتجاز الرهائن أكثر من أي وقت مضى. ووصف هذا الشعب بأنه واع ويميز بين الجريمة التي تُرتكب لدوافع دينية وتلك التي تُرتكب لدوافع أخرى.

وأوضح أبو محمد أن الجاليات والمنظمات الإسلامية في أستراليا أدانت العملية ووصفتها بالمشينة، ووجدت هذه الإدانة صدى واسعا وسط الشعب الأسترالي الذي شكر المسلمين وأظهر دعمه لهم.

وكانت عملية احتجاز الرهائن في سيدني قد انتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم بتوقيت أستراليا، بمقتل الخاطف الإيراني هارون مؤنس ورجل وامرأة من المحتجزين إثر تدخل قوات خاصة.

لاجئ إيراني
وقالت الشرطة إنها تبادلت إطلاق النار مع الخاطف مؤنس، وهو إيراني لاجئ يبلغ من العمر خمسين عاما، بينما أفادت تقارير بأن لديه سوابق جنائية مثل التحرش والشعوذة، وأنه كان سيمثل أمام القضاء في فبراير/شباط القادم.

ممثلو الجاليات الإسلامية يشاركون الشعب الأسترالي حزنه على الضحايا (غيتي)
ممثلو الجاليات الإسلامية يشاركون الشعب الأسترالي حزنه على الضحايا (غيتي)

وقال أحمد الياسري مدير تحرير صحيفة "العراقية" الصادرة في أستراليا للجزيرة إن للرجل صلات بمتطرفين، وإنه وجّه سابقا "رسائل كراهية" لعائلات جنود أستراليين قتلوا في مهمات عسكرية خارج بلادهم، مشيرا إلى أن الحكومة الأسترالية تعتبر ما حدث "عملا إرهابيا".

وقد احتجز مؤنس الرهائن وعددهم 17 لنحو 16 ساعة، قبل أن تتدخل قوة خاصة من الشرطة الأسترالية في الساعة الثانية من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الثالثة من ظهر الاثنين بتوقيت غرينتش).

وقد نددت عشرات المنظمات الإسلامية في أستراليا بالحادثة، كما أدانها مفتي أستراليا. وبدورها أدانت إيران احتجاز الرهائن في سيدني، ووصفته بالعمل غير الإنساني المخالف لتعاليم الإسلام.

التدخل الأمني
وأعلن مفوض الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز أن الشرطة في سيدني اختارت التدخل لأنها كانت مقتنعة بأنه كان يمكن سقوط عدد أكبر من الضحايا لو لم تتدخل في ذلك الوقت.

وتدخلت قوات خاصة لتحرير الرهائن بعد ساعات من طلب الخاطف التحدث إلى رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الذي قال من جهته إن التدخل الأمني تم "بحرفية".

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع أصداء انفجارات عدة عندما اقتحمت الشرطة المقهى من باب جانبي، كما شوهد عدد من الرهائن وهم يخرجون من المكان، في حين نقل آخرون على حمالات. 

المصدر : وكالات