ملايين الباكستانيين محرومون من الماء الصالح للشرب

أكدت مصادر طبية باكستانية أنّ أعداداً كبيرة من الباكستانيين محرومون من المياه الصالحة للشرب، وهو ما تسبب في انتشار أمراض أدت إلى موت كثيرين معظمهم من الأطفال.

كما أن المياه التي تباع على أنها نقية لم تسلم من الغش، وبات كثير منها لا يصلح للشرب، علاوة على ارتفاع أسعارها.

ويتهم السكان الحكومات المتعاقبة بالتقصير في معالجة هذه الأزمة التي يحذر خبراء من أنها قد تمس الأمن القومي مستقبلاً.

ويتزاحم سكان القرى والأرياف في باكستان عادة على الحصول على حاجتهم من المياه من الآبار والبحيرات والأمطار بالرغم من كونها ملوثة، فكثير من هؤلاء السكان يعتمدون على هذه المياه بسبب الفقر وضعف الوعي الصحي.

ومن أسباب تلوث هذه المياه أنه يتعاقب على شربها إلى جانب السكان المواشي والطيور، وهو ما يؤدي للإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي الخطير.

ومن المشاكل التي يواجهها بعض الباكستانيين اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب بسبب قدم شبكة أنابيب المياه وقربها من شبكات الصرف الصحي.

وأظهر تقرير حديث أن فحص المياه التي تروج شركات بيع المياه أنها نقية كشف أن 17% منها لا يصلح للاستهلاك الآدمي.

وجراء تلوث المياه -التي يستهلكها ملايين الباكستانيين- تغص المستشفيات بالمرضى كما أن الكثير من الحالات تتفاقم لتؤدي لوفاة مئات الآلاف سنويا.

معظم الموتى من الأطفال حيث يعانون قبل الوفاة من الإسهال واليرقان وغيرهما من الأمراض المرتبطة بشرب مياه ملوثة كما يؤكد أطباء.

وتشير المعلومات إلى أن نحو ثلث سكان القرى والأرياف الباكستانية يحملون فيروس الكبد الوبائي المتحصل عن طريق المياه الملوثة، ولا إمكانيات لدى هؤلاء الملايين للحصول على وسائل تنقية للمياه.

المصدر : الجزيرة