الناتو يتهم روسيا بالتوسع غربا ويلوح بتعزيز قواته بأوروبا

An undated handout photo provided by the Norwegian Army shows a Russian Tupolev Tu-95 strategic bomber refuelling over an unknown location during a military exercise. NATO aircraft tracked Russian strategic bombers over the Atlantic and Black Sea on October 29, 2014 and sorties of fighters over the Baltic in what the Western alliance called an unusual burst of activity at a tense time in East-West relations. REUTERS/Norwegian NATO QRA Bod�/Handout (MID AIR - Tags: MILITARY POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY) NO SALES. NO ARCHIVES. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
قاذفة روسية إستراتيجية من طراز توبوليف "تو95" أثناء تزودها بالوقود في الجو (رويترز)

اتهم القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا بأنها تسعى إلى التوسع غربا نحو أوكرانيا, وقال إن التصرفات الروسية تدفع الغرب إلى تعزيز قوته العسكرية.

وقال الجنرال فيليب بريدلاف في تصريحات له أمس الاثنين في واشنطن إن روسيا أرادت أن تظهر للغرب أنها قوة عظمى من خلال إرسالها عددا غير مألوف من الطائرات العسكرية فوق أوروبا.

وأضاف بريدلاف أن روسيا تريد أن تظهر للغرب أنها قادرة على التأثير في خطط الحلف الأطلسي في المنطقة. وكثفت روسيا منذ سنة نشاطها الجوي في الفضاء الأوروبي، وأرسلت الأسبوع الماضي عددا كبيرا من الطائرات العسكرية.

وقال الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي إن طائرات عدد من الدول الأعضاء فيه تدخلت مرارا بعد رصد نشاط للطيران الحربي الروسي على نطاق واسع في المجال الجوي الأوروبي.

وبين الطائرات الروسية التي حلقت الأسبوع الماضي في المجال الأوروبي مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى وطائرات تموين. ورصد الحلف الأطلسي طلعات جديدة يوم الجمعة الماضي فوق بحر البلطيق وبحر الشمال والبحر الأسود والمحيط الأطلسي.

وفي تصريحاته أمس الاثنين بواشنطن, قال قائد قوات الحلف الأطلسي إن إرسال روسيا تشكيلات أكبر من الطائرات الحربية فوق أوروبا ضمن مسار طيران أكثر تعقيدا كان "مستفزا" أكثر مما كان عليه في السابق.

وتحدث الجنرال بريدلاف عن احتمال نشر موسكو طائرات قد يكون بعضها مزودا بأسلحة نووية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها في مارس/آذار الماضي.

وقال إن روسيا مارست ضغوطا عسكرية وسياسية واقتصادية على أوكرانيا, وإنها بصدد تحويل حدودها غربا داخل جارتها التي تشهد منذ أشهر صراعا عسكريا بين الحكومة الأوكرانية وانفصاليين.

وكان الحلف الأطلسي قد اتهم في السابق روسيا بتقديم مساعدة عسكرية مباشرة للانفصاليين في شرق وجنوب شرق أوكرانيا. وذكر قائد القوات الأطلسية أنه مستعد لزيادة القوات الأميركية في شرق أوروبا في مواجهة السلوك العسكري الروسي.

وكان الحلف قد نشر بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية مزيدا من القوات والعتاد في دول بشرق أوروبا على غرار بولندا بسبب ما يوصف في الغرب بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

من جهتها، تقول روسيا إن الغرب يهدد حدودها الغربية من خلال نشر منظومات عسكرية في شرق أوروبا على غرار منظومة الدرع الصاروخية المضادة للصواريخ البالستية, وكذلك من خلال التأثير في الأوضاع السياسية لدول جارة لروسيا, خاصة أوكرانيا.

المصدر : وكالات