أوباما يفاقم أزمة الديمقراطيين قبيل انتخابات الكونغرس

يتوجه الأميركيون الثلاثاء المقبل إلى مراكز الاقتراع لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الذي سيصوت على القوانين خلال السنتين الأخيرتين من ولاية الرئيس باراك أوباما الذي تراجعت شعبيته أمام تقدم الجمهوريين حسب استطلاعات الرأي.

وسيتم التجديد لكل مجلس النواب ونحو ثلث مجلس الشيوخ في انتخابات تبدو نتيجتها غير محسومة حيث يخشى الديمقراطيون تصويتا مصيريا يكون بمثابة عقاب لرئيس الولايات المتحدة الذي تدهورت شعبيته بسبب التعثر الاقتصادي في البلاد.

ورغم أن أجندة الرئيس الأميركي تمكنت -حسب مراقبين- من انتشال البلاد من براثن الانهيار المالي عام 2008، لكن مؤشرات النمو الاقتصادي لم تخلف الأثر المرجو منها بولايات حساسة في الانتخابات المرتقبة.

وتشمل خيبة أمل الأميركيين من أوباما كافة الطبقة السياسية ولا تقتصر على الديمقراطيين فحسب، فقد عبر أكثر من 75% من الأميركيين عن معارضتهم لعمل الكونغرس وهو رقم قياسي، لكن حجب الثقة هذا صب في مصلحة الجمهوريين، مما يفسر بقاء نتائج استطلاعات الرأي متقاربة جدا ويجعل الترقب سيد الموقف بالنسبة لانتخابات الثلاثاء التي يصعب توقع نتائجها.

وقد جمع أوباما 25 مليون دولار للمرشحين الديمقراطيين إلى مجلس الشيوخ ووضع بتصرف الحزب قواعد معطياته الثمينة، لكنه اكتفى عمليا منذ الخميس بالقيام بتنقلات مضمونة في ولايات يحظى فيها بالأغلبية مثل مين ورود وأيلاند وميتشيغان وبنسلفانيا وكونكتيكت.

في المقابل، كثفت هيلاري كلينتون -ربما تمهيدا لحملة رئاسية- تجمعات الدعم للديمقراطيين (لويزيانا ونيوهامشير، كنتاكي وآيوا وكولورادو وكارولاينا الشمالية..) مع رسالة محسوبة لتعبئة الناخبات.

وبدورهم، يسعى الجمهوريون إلى تقديم حصيلة مثمرة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة عام 2016، وللحصول على نتائج سيتعين عليهم التفاوض مع أوباما الذي سيحتفظ بصلاحيته في استخدام الفيتو.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية