كاتدرائية واشنطن تستضيف صلاة الجمعة لأول مرة

WASHINGTON, DC - NOVEMBER 14: Muslims participate in a Friday prayer November 14, 2014 at the National Cathedral in Washington, DC. Members of five Muslim communities joined the very first Muslim Friday prayer, also known as jumu'ah, that held at the cathedral today.
قيادات إسلامية بالولايات المتحدة ثمنت استضافة كاتدرائية واشنطن صلاة الجمعة واعتبرتها مؤشرا على قوة الأجواء السلمية بين المسلمين والمسيحيين (الفرنسية)

أُقيمت صلاة الجمعة في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن لأول مرة في تاريخها، وهي المعروفة دائما باستضافتها الجنازات الرئاسية والمراسم الروحانية الكبرى، فضلا عن مراسم تنصيب الرؤساء الأميركيين.

وأدت جماعة محدودة تقدر بمائة شخص -بينهم نساء وأطفال- صلاة الجمعة داخل الكاتدرائية الأميركية، تقدمهم إبراهيم رسول سفير دولة جنوب أفريقيا بواشنطن، فضلا عن عدد من رؤساء الجمعيات الأهلية المختلفة.

وأعربت مسؤولة الكاتدرائية جينا كامبل عن سعادتها لاستضافة المسلمين لأداء صلاة الجمعة داخل الكاتدرائية، مشيرة إلى أنهم سبق أن أقاموا أنشطة مشتركة تحت سقف المبنى مع أشخاص منتمين لأديان مختلفة مثل البوذية والإسلام والمسيحية الأرثوذكسية.

وأذّن لصلاة الجمعة إمام يُدعى محمد ماجد إمام مسجد آدامز الشهير في ستيرلنغ بفرجينيا، بينما ألقى الخطبة سفير جنوب أفريقيا في العاصمة الأميركية. وعقب انتهاء الصلاة، أعرب رؤساء الجمعيات الأهلية المشاركين في الحدث عن شكرهم المسؤولين عن الكاتدرائية لاستضافتهم صلاة الجمعة تحت سقف مبناهم.

وقبل بدء الصلاة، احتجت سيدة أميركية مسيحية على هذه المبادرة، وقالت مخاطبة المسلمين "لقد أنشأنا لكم على هذه الأرض جوامع، وقبلنا بكم هنا، فلماذا إذن لا تقومون بأداء عباداتكم في مساجدكم؟! ولماذا لا تتركون كنائسنا وتذهبون بعيدا عنها؟"

أجواء سلمية
وفي تصريحات صحفية، أعربت رولا علوش رئيسة المجلس المحلي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية عن سعادتها الغامرة لتمكنهم من أداء صلاة الجمعة لأول مرة داخل الكاتدرائية الوطنية، لافتة إلى أن هذا الحدث يعتبر مؤشرا على مدى قوة الأجواء السلمية بين المسلمين والمسيحيين.

وتوقعت رولا أن تشكل هذه الفاعلية جسرا بين الجماعات الدينية المختلفة بعد أن سبق تنظيم أنشطة وفاعليات مشتركة مع أصحاب ديانات أخرى، وأكدت أن هذه الأمور من شأنها توفير إمكانية للتعايش مع بعضنا البعض، والتحرك بشكل جماعي، وما إلى ذلك من الأمور التي تعزز العلاقات ولا تضعفها.

ومن جانبه، قال رضوان جاكا المتحدث باسم مسجد آدامز إن صلاة الجمعة التي أقيمت في كاتدرائية واشنطن تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لمسألة الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أن الأمر لاقى ترحيبا كبيرا بين مسلمي الولايات المتحدة.

وفي السياق، أشار محمد شبل مدير الجماعة الإسلامية بولاية نيوجيرسي إلى أنهم سبق أن أدوا صلاة الجمعة في كنيسة بمدينة نيويورك، لافتا إلى أن صلاة الجمعة التي أُقيمت في الكاتدرائية "سيكون لها مردود إيجابي كبير على العلاقات بين المسلمين والمسيحيين هنا، فهي تدعو للسلام لا الحرب".

وشارك في رعاية هذا الحدث بالتعاون مع الكاتدرائية مسجد آدامز، ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، والجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، ومجلس الشؤون العامة للمسلمين، ومسجد محمد في شمال غرب واشنطن.

المصدر : وكالات