أوباما يهدد بالفيتو ضد أي عقوبات على إيران

Washington, District of Columbia, UNITED STATES : US Vice President Joe Biden (L) and House Speaker John Boehner listen to President Barack Obama deliver his State of the Union address before a joint session of Congress on January 28, 2014 at the US Capitol in Washington. AFP PHOTO/Jewel Samad
undefined

هدد الرئيس الأميركي بارك أوباما باستخدام حق النقض ضد أي عقوبات على إيران قد يصوت عليها الكونغرس خلال فترة المفاوضات معها بشأن برنامجها النووي، في حين أعلن دعمه للمعارضة السورية المعتدلة ووعد بدعم أفغانستان وإغلاق معتقل غوانتانامو هذا العام.

ودعا أوباما في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد إلى إعطاء المفاوضات مع إيران فرصة للنجاح، وقال "ليكن واضحا: إذا أرسل لي الكونغرس الآن قانون عقوبات جديدا من شأنه أن يهدد بإفشال هذه المفاوضات فسوف استخدم حقي في النقض ضده". وأضاف "هذه المفاوضات ستكون صعبة وقد لا تنجح".

وأوضح "مع شركائنا وحلفائنا، انخرطنا في هذه المفاوضات لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى الهدف الذي نتقاسمه جميعا: منع إيران من الحصول على سلاح نووي". وقال إنه بفضل الدبلوماسية الأميركية مدعومة بالضغوط توقف تقدم البرنامج النووي الإيراني للمرة الأولى منذ عقد.

لكن أوباما هدد زعماء إيران بعقوبات إن لم يغتنموا الفرصة السانحة لهم، وقال "إذا لم يغتنم القادة الإيرانيون الفرصة، فسأكون أول من يدعو لمزيد من العقوبات وأقف جاهزاً لتطبيق كل الخيارات لضمان ألا تصنع إيران قنبلة نووية". 

أوباما قال إن الانسحاب من أفغانستان سينجز هذا العام (الفرنسية-أرشيف)
أوباما قال إن الانسحاب من أفغانستان سينجز هذا العام (الفرنسية-أرشيف)

سوريا وأفغانستان
وفي ما يتعلق بسوريا، وعد أوباما بتقديم دعم للمعارضين المعتدلين. وقال "سوف ندعم المعارضة التي ترفض برنامج الشبكات الإرهابية".

ولفت إلى أن الدبلوماسية الأميركية المدعومة بتهديد القوة هي السبب وراء التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، "وسوف نستمر في العمل مع المجتمع الدولي لنساهم في السير نحو المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري، مستقبل خال من الدكتاتورية والإرهاب والخوف".

وعن أفغانستان، قال الرئيس الأميركي إن عملية الانسحاب من هناك ستنجز مع نهاية هذه السنة "وستنتهي أخيراً أطول حرب أميركية".

وأشار إلى أنه بعد العام 2014 "سندعم أفغانستان الموحدة في وقت تتسلم مسؤولية مستقبلها، وإذا وقعت الحكومة الأفغانية الاتفاق الأمني الذي تفاوضنا بشأنه، يبقى عدد صغير من القوات الأميركية في أفغانستان مع قوات الناتو للمشاركة في التدريب ومساعدة القوات الأفغانية وفي عمليات محاربة الإرهاب".

من جهة ثانية قال أوباما إنه سيعمل بالتعاون مع الشركاء لإعاقة ما أسماها الشبكات الإرهابية في اليمن والصومال والعراق ومالي.

إغلاق غوانتانامو
ودعا أوباما الكونغرس إلى رفع القيود على نقل المعتقلين من سجن خليج غوانتانامو في كوبا إيذانا بإغلاقه خلال العام الجاري.

وقال "مع انتهاء الحرب في أفغانستان، ثمة احتياج إلى أن يكون هذا هو العام الذي يرفع فيه الكونغرس القيود المتبقية على نقل المعتقلين لنغلق السجن في خليج غوانتانامو لأننا نواجه الإرهاب ليس فقط عن طريق الاستخبارات والعمل العسكري، ولكن أيضا بأن نظل عند مثلنا الدستورية ونرسي مثلا يحتذي به بقية العالم".

أوباما دعا الكونغرس لرفع القيود على نقل المعتقلين في غوانتانامو (الأوروبية-أرشيف)
أوباما دعا الكونغرس لرفع القيود على نقل المعتقلين في غوانتانامو (الأوروبية-أرشيف)

من جهة أخرى قال إن "الدبلوماسية الأميركية تدعم الفلسطينيين والإسرائيليين فيما يجرون من محادثات صعبة، وضرورية أيضا لإنهاء النزاع وتحقيق الكرامة، ودولة للفلسطينيين، وسلام وأمن دائمين لدولة إسرائيل، الدولة اليهودية التي تعلم أن أميركا ستبقى دائماً إلى جانبها".

وشدد أوباما على قوة العلاقة مع أوروبا، وعلى دعم الراغبين في العمل لبناء الديمقراطية من تونس إلى بورما. 

وكان الرئيس الأميركي استهل الخطاب بالشؤون الداخلية والاقتصادية، مشيرا إلى انخفاض معدلات البطالة وتراجع العجز في الموازنة.

ودعا إلى إصلاح نظام الهجرة وإلى المساواة بين النساء والرجال في سوق العمل بحيث لا يكون هناك فارق بين الأجور التي يتقاضونها، والعمل لتوفير تقاعد أفضل، وبتركيز الاهتمام بالعائلة والأبناء والرعاية الصحية.

المصدر : الجزيرة + وكالات