القاعدة بالمغرب تدعو لمقاتلة فرنسا بمالي
دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الأحد الشباب المسلم في شمال أفريقيا إلى محاربة فرنسا التي أرسلت جنودها لقتال الجماعات الإسلامية في مالي. في حين أعلنت باريس اليوم مقتل خامس جندي منذ بدء حملتها في هذا البلد في يناير/كانون الثاني الماضي.
ونقل مركز سايت الأميركي -الذي يرصد المواقع الإسلامية- اليوم بيانا للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يطلب من الناشطين الإسلاميين في شمال أفريقيا عدم ترك بلدانهم ساحة للعلمانيين.
وجاء في هذا البيان "على الشباب المسلم في تونس وغيرها ألا يخلي الساحة للعلمانيين وغيرهم من المتغربين ليعيثوا في الأرض فسادا، بل الواجب على من قدر منهم أن يلزم ثغره ويجاهد عدو الله وعدوه بالحجة والبيان".
واعتبر البيان أن هذا الأمر "بات ميسورا مع الثورات التي كان لها أثر محمود في تغيير الواقع وقلب الموازين حيث أعطت مجالا فسيحا للدعوة إلى الله تعالى وأعطت للمسلمين الملتزمين حيزا أكبر لممارسة شعائر الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل كان أكبر المستفيدين منها هم أصحاب المشروع الإسلامي".
وجاء في البيان أيضا أن "جبهة المغرب الإسلامي اليوم في أمس الحاجة إلى دعم أبناء تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا لصد هجمة فرنسا الصليبية ودحر عملائها في المنطقة والتمكين للمشروع الإسلامي، والهجرة والجهاد أوكد في حقهم في هذه الجبهة، لحصول العدوان على أرضهم وحاجة هذه الجبهة إليهم".
مقتل جندي
في هذه الأثناء أعلنت الحكومة الفرنسية الأحد أن جنديا فرنسيا خامسا قتل في الحملة العسكرية المستمرة منذ تسعة أسابيع ضد الجماعات الإسلامية في مالي.
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزارة الدفاع أن "عبوة ناسفة انفجرت أسفل مركبة أثناء البحث عن مخبأ لأسلحة المتمردين بمنطقة إيفوغاس الجبلية في مالي أمس السبت".
وأضافت الحكومة أن الجندي ألكسندر فان دورين (24 عاما) من الفوج الأول من مشاة البحرية من منطقة أنجوليم لقي حتفه، وأصيب ثلاثة جنود آخرين.
وشنت فرنسا عملية برية وجوية في يناير/ كانون الثاني لإنهاء سيطرة الجماعات الإسلامية على المنطقة، قائلة إن هذه الجماعات تمثل خطرا على أمن غرب أفريقيا وأوروبا.
وأنهت العملية سيطرة الإسلاميين على شمال مالي وأسقطت عشرات من القتلى منهم، وتراجع "متمردون" آخرون إلى الكهوف الجبلية والمخابئ في الصحراء المليئة بالأسلحة والإمدادات.
وأصدر مكتب هولاند بيانا قال فيه إن العملية العسكرية في "مرحلتها الأخيرة والأكثر دقة".
وتدرس الأمم المتحدة تشكيل قوة قوامها عشرة آلاف فرد في مالي -المستعمرة الفرنسية السابقة- قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يوليو/ تموز، وهو موعد وصفه دبلوماسي أوروبي الثلاثاء الماضي بأنه "سباق مع الزمن".