واشنطن: القاعدة لن تستطيع تكرار هجمات 2001

The World Trade Center south tower (L) bursts into flames after being struck by hijacked United Airlines Flight 175 as the north tower burns following an earlier attack by a hijacked airliner in New York City in this September 11, 2001 file photo.
undefined
اعتبر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية أن النواة المركزية لتنظيم القاعدة "زالت تقريبا"، مما يجعل التنظيم غير قادر على تنفيذ هجمات مماثلة لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقال روبرت كارديلو نائب مدير المخابرات الوطنية الأميركية إن خبراء الحكومة الأميركية يعتقدون أيضا أن احتمال وقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيمياوية أو البيولوجية أو النووية أو المشعة خلال العام المقبل ليس كبيرا.
 
وقدم كارديلو ومسؤولون أميركيون آخرون -تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم- هذه التقديرات في مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين وصف بأنه فرصة لخبراء الحكومة لتوضيح تقييمهم لقوة القاعدة بعد عام من مقتل أسامة بن لادن في غارة لقوات خاصة أميركية.

وقال كارديلو إن تنظيم القاعدة الأم الذي أنشأه بن لادن مني بنكسات إستراتيجية بسبب "تفجر احتجاجات الربيع العربي، وعمليات التمرد في الدول الإسلامية التي لم تنشر تعاطفا كبيرا مع الخط المتشدد والعنيف للقاعدة".

مصادر التهديد
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تعتبر أن أربع جماعات تابعة للقاعدة ما زالت تشكل تهديدات بدرجات أكبر أو أقل للمصالح الأميركية، وأكدوا أن أخطرهم هو تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه المسؤول عن المحاولات غير الناجحة لمهاجمة أهداف أميركية خلال الـ18 شهرا الماضية باستخدام قنابل على متن طائرات أخفيت في ملابس داخلية لراكب وفي طابعة.

مقتل بن لادن شكل نقطة تحول في الحرب الأميركية على القاعدة
مقتل بن لادن شكل نقطة تحول في الحرب الأميركية على القاعدة

وما زال تنظيم القاعدة في العراق الذي ظهر عقب الغزو الأميركي عام 2003 يحتفظ بوجود "قد يكون مدمرا" في ذلك البلد، وربما يوسع أنشطته إلى سوريا المجاورة رغم عدم إشارة المسؤولين إلى اعتقادهم أنه يشكل تهديدا كبيرا للمصالح الأميركية خارج تلك المنطقة.

وقال المسؤولون إنهم يعتبرون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -الذي يتخذ من شمال أفريقيا قاعدة له- تنظيما إجراميا إلى حد كبير يقوم بعمليات خطف للغربيين مقابل الحصول على فدى. وعبروا عن قلقهم من احتمال تطور هذه الأساليب إلى عمليات خطف ملفتة للنظر تهدف إلى تحقيق الدعاية لأغراض المسلحين.

واعتبر المتحدثون أن حركة الشباب المجاهدين في الصومال شهدت تراجعا كبيرا في عمليات التجنيد والدعم في الغرب "بعد فترة كان فيها نضالها جاذبا للشبان المسلمين الساخطين في كل من الولايات المتحدة وأوروبا".

الخلايا الصغيرة
وما يقلق مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين وحلفاءهم في الخارج بشكل أكبر هو احتمال ظهور "متطرفين محليين" يكتسبون أفكارهم عبر الإنترنت أو في خلايا صغيرة، ويلقون أيضا تشجيعا من وسائل الإعلام المرتبطة بالقاعدة والجماعات التابعة لها.

وأكد كارديلو أن السنوات الثلاث القادمة ستشهد "مرحلة تحول حاسمة فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الولايات المتحدة الأميركية"، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى احتدام النقاش داخل التنظيم بين مؤيدي الهجمات التي تستهدف الغرب والمدافعين عن خيار الهجمات المحلية.

وعلى الرغم من عدم استعدادهم لإعلان أن القاعدة على وشك أن تمنى بـ"هزيمة إستراتيجية"، قال المسؤولون الأميركيون إنهم يعتقدون أن المنظمة المركزية التي أنشأها بن لادن غير قادرة ببساطة على حشد نفس المستوى من الموارد والتخطيط الذي أدى إلى هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وبشكل عام قال مسؤول في مكافحة الإرهاب إنه أصبح "واضحا أننا حققنا تقدما في اتجاه هزيمة تنظيم القاعدة، رغم أن عناصر كل من الأيدولوجية والتنظيم ما زالت موجودة بما في ذلك عدد من الشبكات النشطة في الولايات المتحدة".

المصدر : وكالات