هولاند وساركوزي يسعيان لكسب اليمين المتطرف

A combination of two pictures shows France's incumbent president and Union for a Popular Movement (UMP) party candidate for the French 2012 presidential election Nicolas Sarkozy (R) and Socialist Party candidate (PS) Francois Hollande (L), attending a ceremony to mark the mass killing of Armenians by Ottoman Turks 97 years ago on April 24, 2012 in Paris. Nicolas Sarkozy and Socialist rival Francois Hollande stepped up their battle Tuesday for the six million votes that went to the far right in the first round of France's presidential election. Hollande won Sunday's first round with 28.6 percent of the vote over 27.2 percent for Sarkozy and the two will square off in a final round on May 6 that opinion polls say the Socialist will win. AFP
undefined
يسعى الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومنافسه القوي على المنصب مرشح  الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند لكسب أصوات اليمين المتطرف الممثل بناخبي الجبهة الوطنية الذين باتوا يمثلون أهم الفرص للفوز بالمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في السادس من مايو/أيار المقبل.
 
وكانت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان قد جاءت بالمرتبة الثالثة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد الماضي بعد حصولها على نحو 18% من الأصوات وهي أفضل نتيجة حصل عليها هذا الحزب اليميني في تاريخه على الإطلاق.

من جانبه قال ساركوزي اليوم الأربعاء في تصريح لراديو فرانس أنفو إنه لم يتفق مع أقصى اليمين بشأن المواعيد الانتخابية القادمة، مضيفا أن الحكومة المقبلة -في حال فوزه بالانتخابات- لن تتضمن وزراء من الجبهة الوطنية.

وأكد في الوقت نفسه رفضه "شيطنة" الناخبين الذين صوتوا لصالح مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان التي تحصلت على 17.90% من الأصوات، مضيفا "علي أن أستمع لناخبي الجبهة الوطنية وأن أصغي لمشاغلهم".

إستراتيجية ثابتة
في المقابل وفي رده على سؤال عن تغيير محتمل في الإستراتيجية المتبعة من أجل جذب أنصار الجبهة الوطنية، رفض المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند اليوم الأربعاء في حديث لقناة فرانس 2 أن يكون قد تغير أو تخلى عن مقترحات في برنامجه الانتخابي.

وقال هولاند موجها كلامه لساركوزي "أنا لست شخصا متقلبا مثل الرئيس المنتهية ولايته"، منتقدا ما أسماه غموض نيكولا ساركوزي حيال الجبهة الوطنية.

وكان هولاند ذكر الثلاثاء أنه يستعد لخوض الجولة الثانية المقررة في السادس من مايو/آيار المقبل من موقع قوة بعد حصوله على 28,6% من الأصوات في الجولة الأولى، مضيفا أنه مطالب بإقناع ناخبي الجبهة الوطنية.

ويرى المرشح الاشتراكي أن الرهان يتمثل في استمالة الذين خابت آمالهم من اليسار ولجؤوا إلى الجبهة الوطنية بسبب الإحباط الاجتماعي وليس اقتناعا منهم بأفكار متطرفة، على حد تعبيره.

لا تعليمات ملزمة
وفي ظل هذا االسعي باتجاه كتلة الناخبين في صفوف الجبهة الوطنية، لا يتوقع أن تعطي مارين لوبان تعليمات ملزمة بالتصويت لأي من المرشحين.

لكن زعيمة الجبهة الوطنية التي ترغب في كسر اليمين التقليدي لتولي قيادة المعارضة المقبلة، لمحت إلى أن ساركوزي هو المرشح الذي يجب إسقاطه.

وقال نائبها لوي أليو إن "ناخبي الجبهة الوطنية سيختارون، إنهم أناس أحرار"، وأضاف متحدثا عن الحزب الحاكم "كيف يمكن أن تتعرض يوما للإهانة وتمنح صوتك في اليوم التالي".

ولكي يحظى نيكولا ساركوزي بفرصة للفوز في الدورة الثانية يحتاج برأي المحللين لجذب 70%إلى 80% من أصوات الجبهة الوطنية، وحتى الآن عبر نصفهم فقط عن استعدادهم للتصويت له.

ووفق آخر الاستطلاعات التي نشرت نتائجها الثلاثاء لا يزال فرانسوا هولاند يتقدم على نيكولا ساركوزي.

وتتوقع تلك النتائج فوز هولاندا في الجولة الثانية بـ54% من أصوات الناخبين مقابل 46% لنيكولا ساركوزي.

المصدر : الصحافة الفرنسية