سو تشي تبدأ حملتها الانتخابية بميانمار

Myanmar democracy icon Aung San Suu Kyi (R) is surrounded by supporters as she leaves the Thanlyin township election commission office after she registered to run as a candidate in upcoming by-elections, on the outskirts of Yangon on January 18, 2012. Suu Kyi registered to run for a seat in parliament in April 1 by-elections, in the latest sign of change in the military-dominated country. AFP PHOTO/Soe Than WIN

بدأت زعيمة المعارضة في ميانمار، أون سان سو تشي اليوم حملتها الانتخابية بمدينة بانغون للفوز بمنصب نائب بالانتخابات الفرعية التي ستجري بالأول من أبريل/ نيسان المقبل، وينظر إليها على أنها اختبار لإصلاحات الحكومة الجديدة.

واستقبل سو تشي (66 عاما) المئات من أنصارها على طول الطريق من مدينة بانغون إلى بلدة كاومو على بعد 30 كلم جنوب المدينة، ورفعوا أعلام حزبها (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية) وكذلك صور والدها بطل الاستقلال الجنرال أونغ سان.

وزارت زعيمة المعارضة مؤخرا عدة مدن ريفية حيث استقبلتها جماهير حاشدة. لكنها المرة الأولى التي تزور فيها منطقة كاومو الريفية القريبة من كبرى مدن البلاد تمهيدا للانتخابات.

وستجري الانتخابات أول أبريل/ نيسان المقبل لشغل 48 مقعدا بالبرلمان. وتطمح سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام للفوز بمقعد بدائرة جنوب غرب بانغون, وفي حال فوزها ستصبح زعيمة المعارضة بالبرلمان.

وأعربت سو تشي في تصريح الجمعة عن أملها في أن تكون الانتخابات حرة وعادلة، مؤكدة أن حزبها سيقدم مرشحين للتنافس على المقاعد الـ48 بالمجالس المحلية. وأضافت "سنعمل بجهد للفوز بالمقاعد الـ 48" مشيرة إلى أن المسألة لا تتعلق بالأمل وإنما العمل.

زعيمة  المعارضة تريد مراجعة دستور صاغه الجيش عام 2008 يعطيه سلطات واسعة النطاق بما في ذلك الحق في تعيين أعضاء مهمين بالحكومة والسيطرة على البلاد في حالة الطوارئ وشغل ربع مقاعد البرلمان

مراجعة الدستور
وقالت في وقت سابق أيضا إنها تريد مراجعة دستور صاغه الجيش عام 2008 يعطيه سلطات واسعة النطاق بما في ذلك الحق في تعيين أعضاء مهمين بالحكومة، والسيطرة على البلاد في حالة الطوارئ وشغل ربع مقاعد البرلمان.

ويهيمن على البرلمان الحالي حزب التضامن وتنمية الاتحاد الذي شكله المجلس العسكري الحاكم عام 2010 وحقق فوزا ساحقا بالانتخابات الأخيرة. مع العلم أن ربع مقاعد المجلسين مخصصة لضباط الجيش.

وحققت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية فوزا ساحقا بانتخابات جرت 1990، لكن المجلس العسكري لم يعترف بنتائجها. ووضعت سو تشي خلال 15 عاما قيد الإقامة الجبرية إلى أن تم الإفراج عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني2010.

عقوبات
وينظر إلى سماح الحكومة الحالية لسو تشي بالمشاركة بالانتخابات على أنه تقدم كبير في خطوات ميانمار نحو إقامة نظام ديمقراطي بعد خمسة عقود من الدكتاتوريات العسكرية.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة توماس أوجيا كوينتانا مطلع الأسبوع  الماضي بعد زيارة استغرقت ستة أيام إن الانتخابات المقبلة تمثل اختبارا رئيسيا لمدى التقدم الذي أحرزته الحكومة في عملية الإصلاح.

كما يرى مراقبون أن الرئيس ثين سين ربما يرغب في فوز سو تشي بمقعد بالبرلمان، لتشجيع الحكومات الغربية على إسقاط العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده.

يُذكر أن ميانمار أجرت أول انتخابات خلال عشرين عاما في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 الأمر الذي أدى لتشكيل حكومة مدنية موالية للجيش بعد 49 عاما من الحكم العسكري.

المصدر : وكالات