الشوط الانتخابي الأخير لأوباما ورومني

القضايا الاقتصادية تسيطر على مناظرة أوباما ورومني
undefined

بدأ المرشحان للرئاسة الأميركية سباقا محموما في الولايات التي لم تحسم موقفها بعد ضمن الشوط الأخير قبل نحو أسبوعين من الانتخابات، وذلك عقب المناظرة الأخيرة التي أفضت وفق استطلاعات الرأي إلى تقدم الديمقراطي باراك أوباما على منافسه الجمهوري مت رومني.

ويسعى رومني، في سباقه إلى البيت الأبيض، إلى الاستفادة من أي نقاط كسبها خلال مناظراته الثلاث مع منافسه الديمقراطي أوباما، وإشاعة روح الحماس بين أنصاره.

ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدما لأوباما بالمناظرة الأخيرة التي جرت يوم الاثنين بشأن السياسات الخارجية، فإنها أشارت إلى أن أداء رومني كان جيدا بشكل يمكنه من النجاح بالانتخابات.

ففي استطلاع لرويترز أمس الثلاثاء، جاء رومني متخلفا عن غريمه بنقطة مئوية واحدة فقط حصل فيها على 46% مقابل 47% لأوباما، في حين أن استطلاع صحيفة واشنطن بوست جعل رومني بالمقدمة وحصل على 49% مقابل 48% لأوباما.

جولات
وفور الانتهاء من المناظرة الأخيرة، انطلق المرشحان في جولات تشمل عدة ولايات على رأسها أوهايو التي يمكن أن تكون الولاية الحاسمة في نتيجة الانتخابات، ولا سيما أن الاستطلاعات تظهر تقدما طفيفا لأوباما على حساب رومني.

ومن المتوقع أن يمضي رومني معظم الأيام الباقية قبل الانتخابات بولايات حاسمة مثل أوهايو التي لم يصل أي مرشح جمهوري إلى سدة الحكم دون الفوز بها.

أما أوباما فيبدأ جولة تستمر 48 ساعة يزور خلالها ولايات أيوا وكولورادو ونيفادا وفلوريدا وفرجينيا وأوهايو، في حين يتوجه رومني إلى ثلاث من تلك الولايات وهي أيوا وأهايو وفرجينيا.

‪أوباما خلال جولته في فرجينيا‬  (الفرنسية)
‪أوباما خلال جولته في فرجينيا‬ (الفرنسية)

تبادل الاتهامات
واستمر المرشحان في التراشق بسهام الاتهامات سواء أثناء المناظرات أو بعدها، ففي تجمع في هندرسن بولايات نيفادا وصف رومني حملة أوباما بأنها "أشبه بسفينة تتسرب إليها المياه بينما نحن ماضون قدما بأقصى سرعة".

وتابع أن ترشيح أوباما "استمرار للوضع الحالي، ورسالته دعوة لمواصلة السياسات المتبعة بالسنوات الأربع الأخيرة. ولهذا السبب حملته تتراجع بينما نحن نزداد زخما".

وردا على انتقاد رومني لما وصفه بفشل أوباما في طرح خريطة طريق واضحة للسنوات الأربع المقبلة، كشف الأخير بالتفصيل عن جدوله للولايات الرئاسية الثانية كما عرض دعاية جديدة أوضح فيها حجته الأقوى.

وسيتم توزيع برنامج أوباما المفصل بالولايات التي تشهد تنافسا عبر البريد العادي والإلكتروني وباليد وعبر الدعايات. وسيتم طبع قرابة 3.5 ملايين نسخة بالإضافة لتوفير البرنامج على الإنترنت.

ويركز البرنامج على إيجاد وظائف جديدة والاستثمار بقطاع التكنولوجيا الحديثة والتربية، مع التركيز على ما يسميه أوباما "الوطنية الاقتصادية الجديدة".

يُذكر أن المناظرة الأخيرة بين المرشحيْن الرئاسييْن بمدينة بوكا راتون بولاية فلوريدا حفلت باتهامات متبادلة بكافة الملفات الخارجية، كما شن أوباما هجوما عنيفا على رومني وصل إلى حد اتهامه بأنه أخطأ في كل خياراته بالسياسة الخارجية، في حين أخذ منافسه الجمهوري عليه نقص القيادة لديه بملف الشرق الأوسط.

المصدر : وكالات