"إف بي آي" بليبيا للتحقيق بهجوم بنغازي
وقال محمد عبد العزيز -نائب وزير الخارجية الليبي- إن فريقا من الـ"إف بي آي" موجود في طرابلس, وستنضم إليه في غضون ساعات عناصر (أميركية) أخرى. وأضاف أنه لم يتم بعد الانتهاء من تفاصيل التعاون مع الفريق الذي يفترض أن يتوجه إلى بنغازي قريبا.
وفي الحادي عشر من الشهر الماضي, اقتحم محتجون على فيلم مسيء للإسلام منتج في الولايات المتحدة القنصلية الأميركية في بنغازي, وقام بعضهم بحرقها. وأسفرت عملية الاقتحام عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس اختناقا, كما قتل ثلاثة موظفين أميركيين آخرين.
ورجح المسؤول الليبي -الذي كان يتحدث عقب لقاء بين رئيس الوزراء الليبي المكلف مصطفى أبو شاقور ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إليزابيث جونز- التوصل في غضون يومين إلى اتفاق بشأن التحقيق المشترك.
وأبدى عبد العزيز استعداد السلطات الليبية للتعاون مع الجانب الأميركي في التحقيق المرتقب, قائلا إن من حق الولايات المتحدة المشاركة في التحقيق في أحداث بنغازي.
وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قبل أيام إن عملية الاقتحام كانت "عملا إرهابيا" مدبرا, بينما رجح مسؤولون في المخابرات الأميركية أن تكون عناصر لها صلة بتنظيم القاعدة ضالعة في تلك الأحدث.
واعتقلت السلطات الليبية أربعة أشخاص تشتبه في تورطهم في أعمال العنف بالقنصلية الأميركية في بنغازي, وقدم رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف اعتذارا للولايات المتحدة عن الهجوم.
وفي واشنطن, قال النائبان داريل عيسى وجيسون شافيتس في رسالة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إنهما حصلا على معلومات تشير إلى أن الإدارة الأميركية لم تتعامل بجدية مع مطالبات متكررة من دبلوماسيين أميركيين في ليبيا بتعزيز أمن المقار الدبلوماسية الأميركية في هذا البلد.
وكان قادة جمهوريون بمن فيهم المرشح لانتخابات الرئاسة ميت رومني انتقدوا تعامل إدارة الرئيس باراك أوباما مع أحداث بنغازي, وطالب بعضهم باستقالة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس لأنها قالت بدءا إن تلك الأحداث عفوية. بيد أن البيت الأبيض رفض انتقادات الجمهوريين, كما رفض المطالبة باستقالة رايس.