المتهم بمهاجمة "كول" يواجه الإعدام

REUTERS/ The U.S. Navy destroyer USS Cole (DDG 67) is towed away from the port city of Aden, Yemen, into open sea by the Military Sealift Command ocean-going tug USNS Catawba (T-ATF 168), in this file picture taken October 29, 2000. Al Qaeda leader Osama bin Laden was killed May 1, 2011, in a

صورة أرشيفية للمدمرة كول التي تعرضت لهجوم في اليمن عام 2000 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن المشتبه فيه الرئيسي في الهجوم على المدمرة الأميركية "كول" في العام 2000 باليمن عبد الرحيم الناشري أحيل إلى محكمة عسكرية استثنائية في معتقل غوانتانامو بعد تثبيت التهم الموجهة إليه، مشيرة إلى أن الناشري قد يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته.

والناشري -وهو سعودي في السادسة والأربعين من العمر- سيحاكم أيضا في غوانتانامو بتهمة الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" في خليج عدن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 2002.

وهي أول إحالة منذ قرار الرئيس باراك أوباما في مطلع مارس/آذار إحالة متهمين جدد أمام المحاكم العسكرية الاستثنائية في غوانتانامو بعد قرار تجميد الإجراءات في القاعدة الأميركية في كوبا، والذي اتخذه الرئيس الأميركي لدى تسلمه مهامه في بداية 2009.

ويشتبه في أن الناشري خطط وشارك في التحضير للهجوم الذي نفذ في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000 على المدمرة كول عندما كانت في مرفأ عدن في اليمن. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 بحارا وجرح أربعين آخرين، وتبناه تنظيم القاعدة.

كما يتهم القضاء الأميركي الناشري بالمشاركة في الهجوم على ناقلة النفط "ليمبورغ"، التي كانت ترفع العلم الفرنسي واستهدفها زورق مليء بالمتفجرات، مما أدى إلى مقتل بحار بلغاري.

وسيحاكم الناشري أيضا بتهمة محاولة الهجوم على مدمرة أميركية أخرى هي "ساليفانز" عندما كانت تتزود بالوقود في مرفأ عدن في الثالث من يناير/كانون الثاني من العام 2000.

يشار إلى أن الناشري اعتقل بدبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 ونقل إلى أحد سجون وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) في أفغانستان قبل أن يتم نقله إلى معتقل آخر في تايلند، حيث تعرض أثناء استجوابه إلى عقوبة "الإيهام بالغرق" وتهديده بمسدس مصوب إلى رأسه وجهاز ثقب كهربائي، بحسب تقرير نشره المفتش العام في الوكالة عام 2009.

وقال المحامي المعين للدفاع عن الناشري -ستيفن ريز- إن المعاملة التي قوبل بها موكله ترقى إلى التعذيب، وطلب من السلطة القضائية إسقاط التهم أو إلغاء عقوبة الإعدام المحتملة على الأقل.

كما ذهب المحامي إلى أن اللجان العسكرية -التي تتولى محاكمته- فيها الكثير من العيوب، مما يسمح بإدانة المتهمين بموجب أدلة غير ملموسة.

يشار إلى أن هناك 171 سجينا في معتقل غوانتانامو، من بينهم 35 مشتبها فيه قد يواجهون تهم ارتكاب جرائم حرب، بحسب الحكومة الأميركية.

المصدر : وكالات