لقاءات منفصلة للرباعية في القدس

Quartet on the Middle East members, former British Prime Minsiter Tony Blair (L), US Secretary of State Hillary Clinton (2ndL), Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (2ndR), and EU Commissioner Catherine Ashton (R) meet with United Nations Secretary-General Ban Ki-moon, at the United Nations during the General debate of the 66th General Assembly on September 23, 2011.

ممثلون عن الرباعية يلتقون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في القدس الأسبوع المقبل(الفرنسية)

يجتمع ممثلون عن اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل منفصل الأسبوع المقبل ضمن محاولة جديدة لتحريك عملية السلام، وسط تحركات أميركية لاستكشاف نوايا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد استعداد السلطة لخيارات وصفها بالمهمة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن ممثلين من الرباعية (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) سيجتمعون في 14 نوفمبر/تشرين الثاني مع الفلسطينيين والإسرائيليين كل على حدة.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي في واشنطن، إلى أن المبعوث الأميركي ديفد هول سيلتقي الرئيس عباس والمفاوض الإسرائيلي إسحاق مولشو يوم الأحد.

وأضافت أن الهدف من هذه التحركات تشجيع الطرفين على التوافق مع المقترحات المقدمة لهما بشأن الأرض والأمن والتي "نأمل إمكانية تبادلها خلال تسعين يوما من نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول"، حسب نولاند.

وكانت اللجنة الرباعية قد اقترحت في اليوم الذي قدم فيه الرئيس الفلسطيني طلبا لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة (23 سبتمبر/أيلول)، استئناف المباحثات خلال شهر واحد.

نوايا عباس
وكانت مصادر فلسطينية كشفت للجزيرة نت عن تحركات أميركية جرت اليومين الماضيين لاستكشاف نوايا عباس بعد أن أعلن الناطق باسمه نبيل أبو ردينة "استعداد السلطة الفلسطينية لخيارات ستغير وجه منطقة الشرق الأوسط".

وقالت المصادر إن الأميركيين بدؤوا بالاتصال مع عباس لمعرفة ما ينوي فعله في ظل الجمود الحالي في عملية التسوية، وموقفه من العودة إلى مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية مع الجانب الإسرائيلي.

وأضافت المصادر -التي اشترطت عدم ذكر اسمها- أن عباس لم يبلغ الأميركيين بنواياه، واكتفى بالحديث معهم عن ضرورة وقف التعامل مع الملف الفلسطيني بهذه الطريقة، مما استدعى اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعباس.

وأكدت مصادر فلسطينية أن السلطة بعثت برسائل واضحة وحاسمة للإدارة الأميركية وإسرائيل بأنها ستقوم بحل السلطة الفلسطينية فعليا في حال عدم حدوث أي تقدم نوعي في عملية السلام ووقف إسرائيل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والإفراج عن أموال الضرائب التي جمدتها إسرائيل.

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (الفرنسية)
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون (الفرنسية)

بيل كلينتون
وفي إطار متصل، نصح السيناتور الجمهوري جون ماكين الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما بإسناد مهمة تنشيط عملية السلام إلى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون خلفا لجورج ميتشل.

وقال ماكين إن كلينتون -وهو زوج وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون- على دراية تامة بالقضية أكثر من أي أحد، وإنه يحظى بمصداقية لدى الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكانت مفاوضات السلام التي أطلقتها إدارة أوباما العام الماضي قد تهاوت بعد رفض إسرائيل الشرط الفلسطيني وهو وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات