مفاوضات للسلام في الفلبين
بدأ مفاوضون يمثلون حكومة الفلبين اجتماعات مع المسلحين الإسلاميين اليوم الخميس بماليزيا وسط تصاعد توترات فجرتها الاشتباكات الأخيرة, التي جرت بين قوات الحكومة ومقاتلي جبهة مورو الإسلامية وأسفرت عن مقتل ما يقرب من خمسين شخصا.
وصرح كبير المفاوضين الحكوميين مارفيك ليونين بأنه تمت مناقشة الاشتباكات الأخيرة، وتم الاتفاق على استمرار إجراء التحقيقات عن طريق آليات وقف إطلاق النار, وأضاف أنهم سوف ينتظرون التوصيات التي ستسفر عنها.
ووصف ليونين الاجتماع بأنه تبادل صريح للآراء, حيث عرض الجانبان وجهات نظرهما بشأن القضايا الملحة التي تتعلق بالمفاوضات, وأكد أن الجانبين أوضحا وجهات نظرهما المتطابقة بالإضافة لاختلافاتهما.
وأضاف "اتفقنا على المضي وفقا لجدول أعمال ثابت، واللقاء قريبا لمناقشة هذا الأمر".
وقد تفجرت الاشتباكات الأخيرة بين مقاتلي الجبهة والقوات الحكومية الشهر الماضي عندما قتل 19 جنديا خلال هجوم على معسكر للمسلحين بإقليم باسيلان على مسافة 900 كلم جنوب مانيلا, وقتل بالاشتباكات أيضا خمسة من رجال الجبهة.
كما نشب قتال أيضا في إقليمي زامبوانغا سيبوجاي ولاناو ديل نوتر حيث قتل 33 من القوات الحكومية ومقاتلي الجبهة والمدنيين. وأدت المعارك إلى فرار أكثر من عشرين ألف شخص من منازلهم.
وتحارب الجبهة المكونة من 12 ألف فرد من أجل تأسيس دولة إسلامية مستقلة في مينداناو منذ 1978, وقد دخلت في مفاوضات مع الحكومة عام 1997.