تظاهرة ببرلين تضامنا مع القدس

تظاهرة أمام السفارة الأمريكية ببرلين تضامنا مع القدس

رفع المتظاهرون صورا لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة (الجزيرة نت)


الجزيرة نت–برلين
 
 شارك المئات من الفلسطينيين والعرب والأتراك والألمان في تظاهرة جرت السبت أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة الألمانية تضامنا مع القدس المحتلة، واحتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، ومحاولات تهويد المدينة المقدسة.
 
ورفع المتظاهرون –الذين تجمعوا مقابل السفارة الأميركية- أعلاما فلسطينية وتركية وصورا لضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة منددين بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمقدسات الإسلامية وآخرها ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي.
 
وردد المشاركون في التظاهرة -التي دعت إليها الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين- هتافات دعت الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية لوقف دعمهم للاحتلال الإسرائيلي، والوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 
كما طالب المتظاهرون المجتمع الدولي بعدم غض الطرف عما يجري في غزة المحاصرة أو القدس المهددة بالمستوطنات، وعبروا عن استغرابهم من عدم سماح السلطة الفلسطينية للفلسطينيين في رام الله والخليل بالتظاهر تضامنا مع القدس.
 

منظم التظاهرة يرفع النسخة الألمانية من تقرير غلادستون (الجزيرة نت)
منظم التظاهرة يرفع النسخة الألمانية من تقرير غلادستون (الجزيرة نت)

تقرير غولدستون

وتخلل التظاهرة توزيع نسخ من الطبعة الألمانية التي أصدرها قبل أيام الناشر اليهودي إبراهام ملتسر لتقرير القاضي الأممي ريتشارد غولدستون حول جرائم الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة.
 
وقال المسؤول في التجمع العربي ببرلين قحطان جاسم إن التظاهرة  التي تمت الدعوة لها عفويا قبل يوم واحد فقط تعبر عن تأثر العرب والمسلمين والألمان أصحاب الضمائر في برلين بالكارثة الدائرة بالأراضي الفلسطينية.
 
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن التظاهرة رسالة موجهة للشعب الفلسطيني -بالقدس وغزة والأراضي المحتلة- تؤكد له أنه ليس وحيدا في مواجهة آلة الاحتلال وأن قلوب ومشاعر إخوانهم والأحرار بكل مكان تقف معه وتسانده.
 
واستغرب جاسم وهو ناشط سياسي عراقي قيام إسرائيل بتهديد المسجد الأقصى وضمها للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة التراث اليهودي، وبنائها غابات من المستوطنات بالقدس، في حين يقف النظام العربي الرسمي "عاجزا عن اتخاذ أي إجراء جدي لمواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية سوى استجداء التفاوض".

مقدمات خطيرة
 من جانبه، حذر منظم التظاهرة أحمد محيسن منبها بأن ما تقوم به إسرائيل في القدس من استبداد وتنكيل وهدم منازل الفلسطينيين واستهداف المقدسات الإسلامية وبناء المستوطنات وأعمال التهويد، يمثل تمهيدا لهدف رئيسي هو هدم المسجد الأقصى.
 

"
اقرأ أيضا:
الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى
"

واعتبر الناشط الفلسطيني بحديث للجزيرة نت أن ما يجري بالقدس الآن يعتبر أخطر ألف مرة من المقدمات التي سبقت الانتفاضتين الأولى والثانية –انتفاضة الأقصى– لافتا إلى أن "تصدي أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله والخليل لأي محاولة للتضامن مع القدس يتسبب بتقليل زخم تضامن الأمة والأحرار في كل مكان مع سكان المدينة المقدسة".

 
وأضاف أن عشرين عاما من المفاوضات التي أجرتها السلطة مع الاحتلال "لم تؤد لإزالة حاجز إسرائيلي واحد أو الزعم بتحقيق الثوابت" مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني الذي لم يتأخر في التصدي لبطش آلة الاحتلال الإسرائيلي بأجساده بات في حاجة لقيادة ترتقي لمستوى التحديات ومستوى تضحياته".

المصدر : الجزيرة