إسرائيل تخشى اعتقال ضباطها ببريطانيا

REUTERS / Palestinian women confront Israeli army soldiers while they were carrying out a military operation in the village of Tourah, near the west bank city of Jenin, January 20, 2009.
 
ألغى جيش الاحتلال الإسرائيلي سفر خمسة من كبار ضباطه إلى بريطانيا الأسبوع الماضي خوفا من تعرضهم للاعتقال على خلفية جرائم الحرب في غزة وفق ما ذكرته مصادر إسرائيلية.
 
وأشارت تلك المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قراره لعدم وجود تعهد من الحكومة البريطانية بضمان عدم التعرض لضباطها من قبل سلطات القضاء البريطانية هناك بالرغم من أنهم تلقوا دعوة من الجيش البريطاني.
 
وحذر داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي من أن المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين لن يزوروا بريطانيا ما لم يتم تغيير القانون البريطاني الذي يعرضهم لخطر الاعتقال.
 
ويعد هذا القرار الأحدث منذ صدور مذكرة من محكمة وستمنستر بالعاصمة البريطانية باعتقال وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني الشهر الماضي، حيث كان من المقرر أن تشارك في 12 من نفس الشهر في مؤتمر للصندوق القومي اليهودي الذي يدعم إسرائيل.
 
وقد سحبت المحكمة حينها أمر التوقيف بعد أن تبين لها أن ليفني ليست على الأراضي البريطانية، كما طلبت إسرائيل من بريطانيا تعديل قوانينها لتفادي محاكمة المسؤولين الإسرائيليين.
 

ليفني أفلتت من الاعتقال في بريطانيا (الجزيرة-أرشيف)
ليفني أفلتت من الاعتقال في بريطانيا (الجزيرة-أرشيف)

ملاحقات متكررة


وفي أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي ألغى موشي يعالون، نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية، زيارة كانت مقررة إلى بريطانيا، وذلك خشية أن تعتقله السلطات البريطانية.
 
وتلقى يعالون دعوة من الصندوق القومي اليهودي لحضور حفل عشاء خيري، لكنه يواجه تهما بارتكاب جرائم حرب، بصفته رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي عندما قصفت طائرة إسرائيلية حي الدرج في مدينة غزة يوم 22 يوليو/تموز 2002 وقتلت القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح شحادة و14 مدنيا فلسطينيا آخرين.
 
كما صدرت مذكرة اعتقال من محكمة وستمنستر البريطانية بحق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي شارك في اجتماعات المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم في بريطانيا بمدينة برايتون الواقعة على الساحل الجنوبي للبلاد في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
 
وصدرت المذكرة بعد أن طلب محامون بريطانيون من المحكمة توقيف باراك بموجب قانون العدالة الجنائية لعام 1988، الذي يسمح للمحاكم البريطانية بمتابعة المتهمين بجرائم حرب حتى لو لم يكونوا بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا.
 
وقد أفلت باراك من التوقيف بعدما أبلغت وزارة الخارجية البريطانية المحكمة أنه وزير وأنه سيعقد لقاءات مع نظرائه البريطانيين، فقررت المحكمة على ضوء ذلك أنه يتمتع بالحصانة بموجب قانون حصانة الدولة لعام 1978.
 
وعلى عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون كاد القائد الإسرائيلي العسكري السابق في غزة درون لموغ وقادة عسكريون آخرون يعتقلون أيضا في بريطانيا لولا أن السلطات البريطانية هناك حذرتهم من مغادرة الطائرة في مطار هيثرو.
المصدر : الجزيرة