خامنئي يحذر المعارضة

A handout picture released by the official website of Iran's supreme leader shows Ayatollah Ali Khamenei standing in front of a portrait of the late founder

حذر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران بشدة المعارضة المؤيدة للإصلاح واتهم علي خامنئي المعارضة بانتهاك القانون بإهانتها مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل الإمام الخميني. وقد توعد الحرس الثوري الإيراني بمعاقبة من يقف وراء الإهانة، في حين عبرت المعارضة عن قلقها من تحضير السلطات لردود غير مسبوقة لاجتثاثها.
 
واعتبر الزعيم الإيراني الأعلى تجمعات المعارضة غير قانونية، وطالب السلطات بتحديد هوية "من يقفون وراء إهانة الإمام الخميني" لكنه دعا الشعب إلى التزام الهدوء وإعطاء القضاء فرصة لمعاقبة المخطئين.
 
واتهم خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليوم أثناء لقائه خطباء المساجد في طهران المعارضة بتشجيع خصوم إيران على تقويض الثورة الإسلامية وحثها على العودة إلى "طريق الصحيح".
 
واعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية الذين شجعوا على إثارة أحداث الشغب ومواجهة النظام من خلال تشكيكهم بنتائج الانتخابات الأخيرة يقفون إلى صف من سماهم أعداء النظام والثورة.
 
وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران التي تقول المعارضة إن تلاعبا جرى بنتيجتها لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد قال خامنئي "الانتخابات انتهت كانت قانونية ولم يستطيعوا إثبات زعمهم بالتلاعب في الانتخابات".
 

undefinedوعيد الحرس الثوري

وقد حذر بيان للحرس الثوري الإيراني من أنه لن يتهاون مع أي إهانة للإمام الخميني مؤسس الثورة الإسلامية في إيران ولن يتردّد في معاقبة من يقف وراء الإهانة ومنفذها.
 
وقالت وسائل إعلام حكومية إن حشودا من رجال الدين وقيادات أخرى موالية للحكومة نظمت أمس تجمعات حاشدة مناصرة للحكومة في شتى أنحاء إيران ورددت هتافات بينها "الموت لمعارضي الزعيم الأعلى".
 
ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى مماثلة اليوم منها تجمع عند ضريح
الإمام الخميني خارج طهران وفي الجامعات.
 
من جهة أخرى، اتهم التيار المحافظ على لسان رموز منه المعارضة الإصلاحية السبت بالعمل على إلغاء الجمهورية الإسلامية بما في ذلك منصب مرشد الثورة (الولي الفقيه) الذي تقوم على أساسه مؤسسات الحكم في إيران. وإهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية.
 
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي بث مشهدا لمن قال إنهم أنصار للمعارضة وهم يمزقون ويدوسون ويحرقون صورة للخميني أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري أثناء مشاركتهم باحتفالات يوم الطالب.


"
اقرأ أيضا:

 –إيران الثورة والدولة

-اللاعبون الأساسيون في أزمة الانتخابات الإيرانية
"

قلق المعارضة
وقد عبرت المعارضة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة، وقالت إن السلطات تعد لإجراءات انتقامية ضد التيار الإصلاحي بما فيها اعتقال المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي وذلك بعد اتهام أنصار المعارضة بحرق صورة للإمام الخميني والعمل على إلغاء الأركان الأساسية للنظام الإسلامي في البلاد.

 
فقد طلبت المعارضة في بيان نشر الأحد على موقع مير حسين موسوي زعيم التيار الإصلاحي -ورئيس الوزراء الأسبق في عهد الخميني- أنصارها بتوخي الحذر ومتابعة التطورات المحتملة في ظل ترتيبات حكومية للقيام بإجراءات "غير مسبوقة" للقضاء على الحركة الإصلاحية المناهضة للرئيس نجاد.
 
واتهم موقع موسوي على الإنترنت السلطات والأجهزة الأمنية بفبركة قصة إحراق الصورة لإيجاد ذريعة للقيام بإجراءات عقابية ضد المعارضة وقيادتها وأنصارها، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية هي من قامت بحرق الصورة وألصقتها بالمعارضة.
 
ونقلت صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية عن موسوي تنديده بحرق صورة الخميني مؤكدا بأن لن يسمح بمثل هذه التصرفات.
المصدر : الجزيرة + وكالات