أوغلو: العالم الإسلامي يراقب واشنطن
قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إن المسلمين يراقبون تصرفات واشنطن بخصوص عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما تواصل المنظمة استعداداتها لافتتاح قمتها الاقتصادية في إسطنبول.
ففي تصريح له السبت قال أكمل الدين حسن أوغلو إن العالم الإسلامي يراقب مواقف الولايات المتحدة وتصرفاتها تجاه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والكيفية التي ستعتمدها في حل النقاط الرئيسية الشائكة بين الجانبين.
وأعرب أوغلو -الذي كان يتحدث في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء من إسطنبول- عن أن العالم الإسلامي لا يزال يأمل أن يترجم الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهداته والنوايا الطيبة إلى أفعال على الرغم من الفشل الذي منيت به عملية السلام.
وشدد على ضرورة وقف المستوطنات كخطوة أساسية لأي مفاوضات مع اعترافه بأن الموقف الإسرائيلي لا يبعث على التفاؤل.
وجاءت تصريحات إحسان أوغلو -وهو أستاذ تاريخ تركي أصبح أمينا عاما لمنظمة المؤتمر الإسلامي عام 2005- قبل يوم واحد من اجتماع اللجنة الاقتصادية الدائمة للمنظمة على المستوى الوزاري تمهيدا لعقد قمتها في إسطنبول غدا الاثنين.
مشاركة البشير
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي إن بلاده ترى أن الأمر يعود إلى تركيا في مسألة السماح للرئيس البشير بالمشاركة في قمة إسطنبول، مشيرا إلى أن واشنطن واثقة من أن القيادة التركية ستثير مسألة جرائم الحرب في دارفور عندما تعقد أي اجتماع ثنائي مع البشير.
يذكر أن تركيا والولايات المتحدة لم توقعا على اتفاقية روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.
ومن المتوقع أيضا أن يصل إلى إسطنبول اليوم الأحد كل من الرئيس السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض ممثلا للرئيس محمود عباس.
وزادت هوية الضيوف المشاركين في القمة -التي تستغرق يوما واحدا- من مخاوف الدوائر الغربية من احتمال تحول تركيا -المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي والحليف الإقليمي المهم لواشنطن- عن سياستها الخارجية الموالية للغرب وإسرائيل.