نتنياهو يقاضي محطة تلفزة اتهمته بالبذخ أثناء حرب لبنان

رفع زعيم المعارضة اليمينية في إسرائيل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو دعوى قدح وذم ضد قناة تلفزيونية وجهت إليه انتقادات بسبب الكلفة الباهظة لزيارة قام بها إلى العاصمة البريطانية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006.

وتقدم نتنياهو وهو زعيم حزب ليكود بدعواه ضد القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي التي أخذت عليه إنفاقه مع زوجته سارة نحو أربعين ألف دولار في غضون ستة أيام قضياها في فندق فخم في لندن.

وتضمن تقرير القناة كشفا بإنفاق نتنياهو وزوجته مبالغ باهظة على وجبات فاخرة وفواتير حانات وغسل ملابس وبطاقات مشاهدة العروض المسرحية، معتبرة أن مثل هذا الأسلوب للحياة لزعيم سياسي يشكل صدمة في وقت كانت بلاده تخوض حربا ضروسا.

وطالب نتنياهو القناة بأن تدفع له مليوني شيكل (577 ألف دولار) تعويضا عن "القدح والذم" الذي تعرض له، متهما القناة بتزوير المعطيات عمدا للمس بمكانته على المستويين الحزبي والعام.

وكان زعيم ليكود توجه إلى لندن صيف 2006 بدعوة من منظمات يهودية ومتبرعين خاصين، في إطار حملة دعائية دعما للهجوم الإسرائيلي على لبنان.

واعتبر نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أن ذهابه إلى بريطانيا تم تمويله من أموال خاصة، مضيفا أن زيارته كانت خدمة للدولة ولم تكن على نفقتها.

تعقيب القناة
ورفضت القناة العاشرة التعليق على تصريحات نتنياهو، لكنها أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن كل ما ورد في تقرير مراسلها رفيف دروكر كان مبنيا على وثائق.

وبحسب استطلاعات الرأي فإن نتنياهو هو المرشح الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت، وفي حال إجراء انتخابات مبكرة سيفوز فيها حزبه -بحسب الاستطلاعات- بأكثر من ثلاثين مقعدا بالكنيست من أصل 120.