الناتو يصف اشتباكات كوسوفو بالتطهير العرقي

French soldiers arrive in Pristina to join the NATO-led peacekeeping force March 19, 2004. Britain, Germany, France and Denmark sent reinforcements for NATO-led peacekeepers on Friday to quell the violence which has killed 31 people this week, both Serbs and Albanians. REUTERS/Hazir Reka

وصف الأدميرال غريغوري جونسون القائد الأميركي لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جنوب أوروبا أعمال العنف التي شهدتها كوسوفو في الآونة الأخيرة بأنها ترقى إلى مستوى التطهير العراقي.

وقال للصحفيين في بريشتينا أمس إن أعمال العنف تلك أشبه بالتطهير العرقي "ولا يمكن لهذا أن يستمر.. وذلك سبب قدومنا إلى هنا". وأعرب عن اعتقاده بأن بعض الهجمات كانت منسقة، مضيفا أن قوات الناتو تحقق حاليا لمعرفة ما إذا كان مسلحون ألبان هم من خطط لتلك الهجمات.

وأسفرت أعمال العنف المستمرة بين الصرب والألبان منذ ثلاثة أيام عن مقتل 31 شخصا فضلا عن سقوط 500 جريح بينهم جنود دوليون.

وحمل حلف شمال الأطلسي ألبان كوسوفو المسؤولية، وقال في بيان له أمس إن الألبان باعتبارهم غالبية بالإقليم تقع على عاتقهم مهمة اتخاذ إجراءات فاعلة وجدية لوقف العنف.

undefinedفي غضون ذلك وصف رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستنيتشا الهجمات بأنها "كانت معدة سلفا ومنسقة بعناية وتشبه حملة تطهير عرقي ضد صرب كوسوفو".

كما حض وزير خارجية اتحاد صربيا والجبل الأسود غوران سفيلانوفيتش الولايات المتحدة على بذل ما في وسعها لإعادة الهدوء إلى كوسوفو, وذلك خلال لقائه في واشنطن أمس ريتشارد أرميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركي.

جاء ذلك غداة إدانة مجلس الأمن أعمال العنف ودعوته إلى وقفها. وأوضح في اختتام اجتماع طارئ فجر الجمعة أن "قيام مجتمع متعدد الإثنيات يتميز بالتسامح والديمقراطية في كوسوفو يبقى الهدف الأول للمجتمع الدولي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن القرار بإرسال مزيد من تعزيزات الناتو إلى كوسوفو اتخذ في ظل حالة من التدهور الأمني نتيجة لاندلاع الاضطرابات.

وفي كوسوفو طالب رئيس إقليم كوسوفو إبراهيم روغوفا كافة الأطراف "بالهدوء والتزام القرارات الدولية".

تعزيزات

undefinedوأرسلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدانمارك والولايات المتحدة الأعضاء بحلف الناتو أمس تعزيزات لقوات حفظ السلام التي يقودها الحلف في كوسوفو، من أجل رفع عدد قوات كفور من 17500 جندي إلى 20 ألفا.

واعتبر الناطق باسم كفور أن "من الصعب التكهن بما يمكن أن يحدث من تصعيد" هناك. وأعطى قائد كفور الضوء الأخضر للقوات الدولية باستخدام القوة "لوقف العنف بين الألبان والصرب وإعادة حرية التنقل للجميع في كوسوفو".

ونصبت كفور نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية وأغلقت الطرق المؤدية إلى الطرف الشمالي من الإقليم لمنع نقل الأسلحة ووصول مثيري الشغب.

وتواصلت أعمال العنف في كوسوفو بين الألبان والصرب وسمع دوي طلقات نيران متفرقة مع أول ساعات حلول مساء أمس, ووصفت أعمال العنف بأنها الأسوأ في الإقليم منذ الغارات الجوية التي شنها حلف الناتو على يوغسلافيا عام 1999.

يشار إلى أن قوات شمال الأطلسي قصفت صربيا عام 1999 لوقف هجمات القوات الصربية على ألبان كوسوفو المؤيدين لانفصال الإقليم، ومنذ ذلك الحين ويتولى حلف الناتو بالاشتراك مع الأمم المتحدة الإشراف على إقليم كوسوفو رغم أنه لا يزال من الناحية القانونية جزءا من جمهورية صربيا.

المصدر : أسوشيتد برس