شارون ينتزع أراضي فلسطينية لصالح السياج الأمني


undefinedأعلن التلفزيون الإسرائيلي العام الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وافق على خطة لوزارة الدفاع ترمي إلى نقل السياج الأمني الذي يجري بناؤه في الضفة الغربية، نحو عشرة كيلومترات إلى داخل الأراضي الفلسطينية.

وأضاف التلفزيون أنه تمت الموافقة على هذا الترسيم الجديد في اجتماع الأربعاء بين شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز ومسؤولين عسكريين.

وقال مصدر قريب من رئاسة الوزراء إن شارون قرر عدم إعلان هذا القرار رسميا في الوقت الراهن لعدم إحراج الولايات المتحدة على حد قوله. ولهذا السبب امتنع اليوم عن طلب الموافقة على الترسيم الجديد من الحكومة في حين كانت المسألة مطروحة على جدول الأعمال.

وأكدت وزيرة استيعاب المهاجرين تسيبي ليفني من حزب الليكود خلال حديث تلفزيوني تأجيل النقاش بشأن السياج الأمني دون إعطاء إيضاحات.

ومن جهتها اتهمت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى "إسقاط خريطة الطريق" التي تنص على قيام دولة فلسطينية "قابلة للعيش" مع جارتها العبرية بحلول عام 2005، لنقل "السياج الأمني" شرقا.

وكان وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات أعلن يوم 23 مارس/ آذار الماضي أن "هذا التوجه يعني تحدي اللجنة الرباعية والإصرار على إسقاط خريطة الطريق وفرض الأمر الواقع والاستيطان وتكريس الاحتلال".

وسيمكن الترسيم الجديد للسياج من حماية سلسلة مستوطنات أرييل وكادوميم شمالي الضفة الغربية. ونقل الترسيم الأول إلى عدة كيلومترات داخل الأراضي الفلسطينية إلى الشرق من النظام الدفاعي الذي يحمي مستوطنة علفيي منعاشي القريبة من مدينة قلقيلية.

وكان "السياج الأمني" الذي انطلقت فيه الأشغال في حزيران/ يونيو 2002 مبدئيا يهدف فقط إلى حماية الأراضي الإسرائيلية من الهجمات الفلسطينية، في ترسيم يتطابق إجمالا مع ترسيم الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية بطول 350 كلم. ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من الأشغال بطول 120 كلم في حزيران/ يونيو المقبل.

يهود فرنسيون يهاجمون شارون
في هذه الأثناء أدان يهود فرنسيون -من أساتذة جامعات وأطباء وصحفيين- السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أنهم لم يعودوا يتحملون الفظائع والأهوال التي أصبحت من الأمور اليومية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف هؤلاء اليهود في بيان نشرته صحيفة لوموند الفرنسية أنهم يؤيدون كل من يعمل في إسرائيل وفلسطين والعالم من أجل السلام والعدل والمساواة في الحقوق ضد "السياسة الإجرامية" التي ينتهجها شارون بحق الشعب الفلسطيني.

وأعربوا عن سخطهم حيال "سياسة القمع الاستعمارية" التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية والتي تعاني منها فلسطين والشعب الفلسطيني.

المصدر : وكالات