تحركات لاستئناف محادثات السلام في كشمير

(ممنوعة من النشر لاختلاف الألوان)

undefinedتوجه زعماء مؤتمر الحرية لعموم أحزاب كشمير إلى نيودلهي للاجتماع مع وسطاء من الحكومة الهندية وسفراء كل من الولايات المتحدة وباكستان والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة استئناف عملية السلام في ولاية جامو وكشمير.

يأتي هذا التحرك بعد إعلان باكستان وقفا لإطلاق النار والشروع فورا بتنفيذ ذلك على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير عقب إعلان نيودلهي الأسبوع الماضي وقف عملياتها العسكرية من جانب واحد أثناء شهر رمضان المبارك. كما دعت إسلام آباد إلى الشروع في محادثات سلام ثلاثية تضم باكستان والهند والكشميريين.

وقد عبر زعيم مؤتمر الحرية عبد الله غني بهات عن أمله في أن يلتقي رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجباي والحاكم التنفيذي في باكستان الجنرال برويز مشرف في غضون شهر.

وقال فضل الحق قريشي أحد زعماء المؤتمر إن هناك إشارات إيجابية جدا ولا تستطيع الحكومة الهندية تجاهل محادثات السلام.

وكانت فصائل كشميرية مسلحة تتخذ من باكستان مقرا لها قد رفضت وقف إطلاق النار من جانب نيودلهي الأسبوع الماضي، وتوعدت بشن هجمات مكثفة على مواقع القوات الهندية أثناء شهر رمضان.

ويأمل زعيم مؤتمر الحرية في أن يساعد الإعلان الباكستاني للهدنة في تغيير موقف تلك الفصائل والانضمام إلى محادثات السلام.

يشار إلى أن الهند ترفض إشراك باكستان في أي مفاوضات تتعلق بتقرير مصير كشمير، حيث انهارت هدنة أعلنها حزب المجاهدين أكبر الفصائل الكشميرية في أغسطس/ آب الماضي بعد رفض نيودلهي مطالب للحزب بإشراك باكستان في المفاوضات.

وكانت الهند قد ردت بحذر على العرض الباكستاني، وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية أن الهند تدرس عرض إسلام آباد. في حين أكد متحدث باسم الجيش الهندي توقف القصف المدفعي الباكستاني عبر الخط الفاصل في كشمير.

تجدر الإشارة إلى أن الهند تتهم باكستان دائما بتسليح وتمويل المقاتلين الكشميريين، لكن إسلام آباد تنفي هذه التهم وتقول إنها تقدم لهم دعما معنويا فقط.

وتسبب النزاع في ولاية كشمير بين القوات الهندية والمقاتلين الكشميريين منذ عام 1989 في مقتل أكثر من ثلاثين ألف شخص.

وخاضت الهند وباكستان حربين من أصل ثلاث حروب بسبب النزاع على الولاية منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947.

المصدر : أسوشيتد برس