النمسا تدعو لاحتجاز المهاجرين على جزر

Britain’s Foreign Minister Philip Hammond, left, talks to Austria's Foreign Minister Sebastian Kurz at the start of an informal EU foreign ministers meeting at the Maritime Museum in Amsterdam, Netherlands, Friday, Feb. 5, 2016. (AP Photo/Peter Dejong)
كورتز متحدثا إلى نظيره البريطاني (الأوروبية-أرشيف)

دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز الاتحاد الأوروبي لمنع الدخول المباشر لطالبي اللجوء إلى القارة الأوروبية واحتجازهم على جزر في محاولة لردعهم، مستلهما "النموذج الأسترالي" الذي أثار انتقادات كثيرة.

وقال الوزير المحافظ لصحيفة "دي برس" في عددها الصادر اليوم "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ جوانب من النموذج الأسترالي كمثال" لإدارة تدفق المهاجرين.

وتُبعِد البحرية الأسترالية بانتظام قوارب المهاجرين غير النظاميين عن شواطئها. أما الذين ينجحون في الوصول إليها فيوضعون في مخيمات إيواء قبالة سواحلها، كما هو الوضع في جزيرة مانوس في بابوازيا-غينيا الجديدة أو في جزيرة نورو الصغيرة في المحيط الهادئ، أو في جزيرة عيد الميلاد في المحيط الهندي، حتى الانتهاء من درس طلباتهم.

واستبعد كورتز "نسخ النموذج الأسترالي بالكامل"، مشددا على "تطبيق مبادئه أيضا في أوروبا"، كما أعرب عن تشكيكه في مستقبل الاتفاق مع تركيا للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وأشار الوزير النمساوي إلى أن عمليات احتجاز المهاجرين على جزر كانت مطبقة أيضا في الولايات المتحدة حيث عمدت إدارة الهجرة الأميركية في النصف الأول من القرن العشرين إلى احتجاز المهاجرين الجدد على جزيرة إليس الواقعة عند مصب نهر هدسون في نيويورك.

وشدد على أن احتجاز المهاجرين على جزر هو سبيل لردع وصول مزيد من طالبي اللجوء. ومنذ اعتماد الحكومة الأسترالية هذه السياسة، لم تعد قوارب المهاجرين تصل إلى الشواطئ الأسترالية. وترد أستراليا بانتظام على التصريحات الغاضبة لمنظمات حقوق الإنسان.

وقال كورتز إن إنقاذ زوارق المهاجرين التي توشك على الغرق كما حصل في الأيام الأخيرة قبالة السواحل الليبية "يجب ألا يوفر تذكرة سفر إلى أوروبا". 

وأعرب عن أمله في أن يطرح الاتحاد الأوروبي المبدأ بوضوح "بحيث أن الذين يحاولون الدخول إلى أوروبا بطريقة غير مشروعة يجب أن يفقدوا حقهم في طلب اللجوء فيها".

واستقبلت النمسا -التي يحكمها ائتلاف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب المحافظين- 90 ألف طالب لجوء عام 2015 وصلوا إلى أوروبا عبر الساحل اليوناني في ذروة موجة الهجرة.

ولاحقا شددت الحكومة النمساوية سياستها وشروط الحصول على اللجوء فيها، وأخذت مبادرة لوضع حد لعبور المهاجرين عن طريق البلقان إلى شمال أوروبا.

المصدر : الفرنسية