ووتش: ميانمار تستغل كورونا لمضايقة الروهينغيين المسلمين وابتزازهم

COX'S BAZAR, BANGLADESH - JANUARY 23: A child sells snacks on the road in a Rohingya refugee camp on January 23, 2020 in Cox's Bazar, Bangladesh. On Thursday, the International Court of Justice ordered Myanmar to take emergency measures to prevent genocide of the Rohingya. In a unanimously-ruled order  the court upheld the provisions of the 1948 Genocide Convention - saying Myanmar had
الروهينغيون يعيشون أوضاعا بائسة داخل بلادهم وبمخيمات البؤس في بنغلاديش (وكالات)

قالت هيومن رايتس ووتش إن سلطات ميانمار تستخدم تدابير مكافحة فيروس كورونا ذريعةً لمضايقة طائفة الروهينغا وابتزازهم، وإنها عزّزت النظام الذي كانت تستخدمه أصلا لسجن السكان.

ونسبت المنظمة الحقوقية لبعض الروهينغيين ممن يعيشون في المخيمات داخل البلاد القول إن القوات العسكرية والشرطة تمارس ضدهم مضايقات وعقوبات بدنية عند نقاط التفتيش.

وقالت امرأة من الروهينغا إن الشرطة أجبرتها على الجلوس والوقوف لمدة 30 دقيقة في نقطة تفتيش لأنها لم تكن تلبس كمامة، حتى أصيبت بالإرهاق وعجزت عن الحركة. وقال رجل آخر إنه رأى أشخاصا يُجبرون على الجلوس في وضع القرفصاء وأيديهم على آذانهم عند نقطة تفتيش.

ووصفت المنظمة حياة 130 ألف نازح من الروهينغيين العالقين في مخيمات بولاية أراكان (راخين) وسط البلاد بأنها بائسة، وقالت إنهم يعيشون بلا مستقبل، ووصولهم إلى الأراضي وسبل العيش يكاد يكون منعدما.

ووفق تقرير ووتش يعتمد هؤلاء على المساعدات الخارجية ويموتون بأمراض قابلة للعلاج بسبب محدودية الرعاية الصحية. وحتى الملاجئ -التي بُنيت عام 2012 لتدوم عامين- لم تعد صالحة للسكنى.

وقالت المنظمة إن الروهينغيين العالقين في البلاد يعيشون أوضاعا مزرية على أرض الواقع، حيت تُفرض "قيود قمعية منتظمة" على الذين بقوا في ولاية أراكان مما قد يؤشر إلى استمرار الإبادة الجماعية.

وقد أنشأت الحكومة المخيمات بعد حملة تطهير عرقي وجرائم ضدّ الإنسانية بحق الروهينغا في أراكان عام 2012. وبعد ثماني سنوات تقريبا، لا يزال الروهينغيون في مخيمات هي بالفعل مراكز احتجاز محاطة بالأسيجة والشرطة والجيش.