تحذير من استغلال كورونا لزيادة القمع بمصر.. وبرلمان أوروبا يطالب بالإفراج عن المعتقلين

تتكون منطقة سجون طرة من 11 سجنا متنوعا تضم آلاف المعتقلين (مواقع تواصل)
تحذيرات حقوقية من تعديل جديد لقانون الطوارئ بمصر، يشمل توسعة صلاحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي (مواقع التواصل)

طالبت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي ماريا أرينا السلطات المصرية بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والموقوفين بشكل تعسفي. 

وفي تغريدة على حسابها بتويتر، قالت المسؤولة الأوروبية إن وفاة المخرج شادي حبش في محبسه بسجن طرة بالقاهرة حدث مأساوي.

وأوقف المخرج الشاب عقب إخراجه أغنية مصورة من أداء رامي عصام بعنوان "بلحة"، وهو لقب أطلقه معارضون سياسيون على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إشارة إلى شخصية سينمائية تشتهر بالكذب.

وطالبت الأمم المتحدة يوم الاثنين بإجراء تحقيق شامل في وفاة المخرج المذكور، وذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام الأممي ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.

 
وفي سياق تزايد الانتقادات الدولية لتدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر، نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بمصادقة السيسي -في إطار تدابير مكافحة تفشي وباء "كوفيد-19"- على إقرار تعديلات في قانون الطوارئ توسّع صلاحياته.     

ونشرت التعديلات في الجريدة الرسمية الخميس، بعد إقرارها في البرلمان في نهاية نيسان/أبريل.  

وتتيح التعديلات للرئيس المصري إغلاق المدارس، وتعليق خدمات عامة، ومنع تجمعات عامة وخاصة، وفرض الحجر على المسافرين الآتين إلى البلاد.     

كما أنها تتيح للرئيس الحد من التجارة ببعض المنتجات، ووضع اليد على مراكز طبية خاصة، وتحويل مدارس ومراكز تربوية وغيرها من المنشآت العامة إلى مستشفيات ميدانية.     

وبموجبها أيضا، سيكون المدعي العام العسكري مخوّلا بمساعدة النيابة العامة في التحقيق بشأن جرائم تبلِّغ عنها القوات المسلحة، المسؤولة عن تنفيذ القانون خلال فترة الطوارئ.

ذريعة لقمع جديد
ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان التعديلات بأنّها "ذريعة" لإنشاء "سلطات قمعية جديدة".

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جو ستورك إن "حكومة الرئيس السيسي تستخدم الوباء مبرّرا لتوسيع قانون الطوارئ المصري المسيء، وليس إصلاحه".     

واعتبر ستورك أنّه "ينبغي ألا تكون بعض الإجراءات المطلوبة في مرحلة الأزمة الصحية قابلة للاستغلال"، وأضاف أن "اللجوء إلى خطاب حفظ الأمن والنظام العام ذريعة، يعكس العقلية الأمنية التي تحكم مصر في عهد السيسي".

المصدر : الجزيرة + وكالات