خبراء أمميون يحذرون من استغلال الطوارئ ضد كورونا لسحق المعارضة

QUEZON, PHILIPPINES - MARCH 15: Filipino troops stand guard at a checkpoint as authorities begin implementing a lockdown on Manila on March 15, 2020 in the outskirts of Metro Manila, Philippines. The Philippine government is placing some 12 million people in the capital Manila on lockdown as well as suspending government work for a month to prevent the spread of COVID-19. As of Saturday evening, the Philippines' Department of Health has confirmed 111 cases of the deadly coronavirus in the country, with at least 8 recorded fatalities. (Photo by Ezra Acayan/Getty Images)
العديد من الدول اتخذت إجراءات صارمة وقيدت حركة المواطنين وحريتهم في السفر والتجمع (غيتي)

حذر 15 خبيرا أمميا في مجال حقوق الإنسان من استغلال تدابير الطوارئ التي تتخذها الدول لمواجهة وباء كورونا المستجدّ "لسحق المعارضة"، داعين إلى إلغائها.

وقال الخبراء المستقلون "مع الاعتراف بخطورة الأزمة الصحية الحالية وبأن استخدام صلاحيات الطوارئ يجيزه القانون الدولي ردا على تهديدات كبيرة، نذكّر الدول بأن كل استجابة طارئة لفيروس كورونا المستجدّ يجب أن تكون متناسبة وضرورية وغير تمييزية".

وأضافوا في بيان أن "استخدام صلاحيات الطوارئ يجب أن يُعلن للعامة وينبغي أن تُبلّغ به هيئات المعاهدات المعينة عندما تكون حقوق أساسية خصوصا حرية التنقل والحياة العائلية وحق التجمّع، مقيدة بشكل كبير".

وتتماشى دعوة الخبراء مع دعوة المفوضة العليا في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه التي طالبت مرارا بأن تحترم التدابير التي تتخذها الدول لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19، حقوق الإنسان وأن تكون أيضا "متناسبة مع الخطر الذي تمّ تقييمه".

وأوضح الخبراء وبينهم المقرر الخاص بشأن وضع المدافعين عن حقوق الإنسان ميشال فروست، أن "القيود المتخذة لمواجهة الفيروس يجب أن تكون دوافعها أهدافا مشروعة من أجل الصحة العامة ولا يجب أن تُستخدم ببساطة لسحق المعارضة".

وشددوا على أن هذه التدابير "لا ينبغي أن تُستخدم (…) لاستهداف مجموعات وأقليات وأفراد معينين". 

المصدر : الفرنسية