في ظروف مزرية.. طرد 580 مهاجرا من الجزائر
قالت مصادر محلية في النيجر إن السلطات أنقذت 580 مهاجرا طردتهم الجزائر عبر الحدود الصحراوية وإنهم في "ظروف مزرية".
وذكر مسؤول بلدي في مدينة أغاديز المحاذية للجزائر أن "دفعة أولى تضم أكثر من 180 نيجريا وصلت قبل ثلاثة أيام إلى أغاديز، أعقبتها دفعة أخرى تضم 400 أجنبي على الأقل".
وأشار المسؤول المحلي إلى "ظروف مزرية تم التخلي فيها" عن المهاجرين قرب الحدود مع النيجر. وأضاف "وفق شهاداتهم، تم اقتيادهم إلى مقربة من الحدود وتركوا مع كمية ضئيلة من المياه والغذاء" ثم ساروا حوالي خمسين كيلومترا قبل إنقاذهم"، لافتا إلى أن بينهم "أطفالا وعددا كبيرا من النساء وصل بعضهم مرضى".
وأمس الأحد قالت النيجر والمنظمة الدولية للهجرة إن الجزائر رحلت ما يقرب من 400 مهاجر أفريقي كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا وأعادتهم إلى النيجر المجاورة عبر الصحراء.
وتكثف المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي الجهود لإعادة المهاجرين إلى ديارهم بعد وفاة الآلاف أثناء قيامهم بالرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في مراكب مكتظة.
وكثيرون تتقطع بهم السبل حتى قبل الوصول إلى سواحل شمال أفريقيا سواء في ليبيا حيث يتعرضون للاسترقاق وسوء المعاملة على أيدي مليشيات، أو في الجزائر.
وقالت ليفيا مانانت مسؤولة العمليات بالمنظمة الدولية للهجرة إن مجموعة من 391 مهاجرا من 16 دولة من غرب ووسط أفريقيا وصلت إلى بلدة أساماكا في النيجر يوم الجمعة على متن ما بين 20 و30 مركبة بعد اعتراضهم أثناء توجههم للعمل في عدة مدن جزائرية.
وأضافت "يقولون إن هواتفهم قد صودرت وإن الأوضاع سيئة.. لا يوجد الكثير من الطعام والماء والغرف مكتظة". وأضافت "نقلوا في شاحنات بعد منطقة عين قزام، ثم اضطروا للسير عبر الحدود، ومنهم عائلات تضم نساء حوامل وأطفالا".