هل يخضع المصري عبد الغني لحجز تحكمي؟

عبد الله حامد-القاهرة

عاد القيادي بالجماعة الإسلامية د. صفوت عبد الغني إلى محبسه بـ 45 يوما سجنا احتياطيا، بعد مثوله أمام قاضيه أمس لعدة ساعات، وكان يأمل أن يخلي القاضي سبيله.

وبحسب مصادر بالجماعة تلقى عبد الغني رسائل من قيادات أمنية خلال الفترة القليلة الماضية بأن قرارات إخلاء السبيل التي يحصل عليها لن تفيده "إلا في إطار مصالحة شاملة بين الدولة وتحالف دعم الشرعية الذي تعد الجماعة الإسلامية أحد أهم أركانه".

وقضت محكمة جنايات القاهرة الأحد بقبول استئناف نيابة أمن الدولة العليا طوارئ ضد قرار سابق للمحكمة بإخلاء سبيل عبد الغني عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، وعلاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة.

ويأتي قبول الدائرة 146بجنايات القاهرة للاستئناف المقدم من النيابة على قرار إخلاء السبيل للمرة السابعة على التوالي حيث أصدرت المحكمة سبعة قرارات إخلاء لصالح الرجلين حيث يتهمان بالانضمام وقيادة تحالف محظور قانونا، وقطع الطريق، وتهديد حياة مدنيين، والاعتداء على قوات الجيش والشرطة، والمشاركة في اعتصام مسلح.

ولفتت المصادر إلي أن عبد الغني يسدد فاتورة ظهوره اللافت باعتصام رابعة وموقفه المتشدد ضد الإطاحة بالرئيس مرسي، ودخوله في مشادات كلامية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبيل توليه الرئاسة وأثناء شغل منصب قائد الجيش.

وجرت المشادات خلال جلسة جمعت السيسي بعدد من رموز التيار الإسلامي قبيل فض اعتصام رابعة بمشاركة الداعية السلفي محمد حسان عقب رفض عبد الغني انسحاب حزب البناء والتنمية من تحالف دعم الشرعية.

وفي السياق ذاته، قالت المصادر إن عبد الغني أُبلغ خلال تواصل جري بينه وبين قيادات أمنية باستمرار احتجازه لفترة ليست بالقصيرة بسبب "الأخطاء التي ارتكبها بعد ثورة 25 يناير ورفضه للمراجعات الفكرية ومبادرة وقف العنف".

من جانب آخر، أكد أحد محامي الجماعة ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أن كافة المؤشرات كانت تتجه لإخلاء سبيل القيادييْن، حيث تجاوب القاضي مع دفاع عبد الغني عن نفسه ثم فوجئ المحامون بقرار بقبول الاستئناف وحبسه 45 يوما للمرة السابعة على التوالي.

وجرى القبض على عبد الغني عام 2015، ووجهت له تهم عدة، منها تهمة الإضرار بالاقتصاد القومي والمضاربة بالدولار المتهم فيها أيضاً القيادي الإخواني حسن مالك.