سجنا بغوانتانامو وينتظران الترحيل من السنغال
عبر ت مؤسسة "كيج" الحقوقية ومقرها بريطانيا عن عميق قلقها إزاء تقارير تفيد أن حكومة السنغال أصدرت أمرا بترحيل سجينيْن سابقين في غوانتانامو إلى ليبيا، حيث يواجهان خطر التعذيب.
وقالت مؤسسة كيج -المعنية بشؤون ضحايا مكافحة الإرهاب والسجناء المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو الأميركي- إن سالم عبد السلام غريبي وعمر خليفة محمد أبو بكر رحلا من غوانتانامو عام 2016 إلى السنغال بعد أن أمضيا 14 سنة في الاعتقال، ولم يُدن أي منهما أو يتهم بارتكاب جريمة.
ولفتت كيج إلى تصريح لوزير العدل السنغالي "صديقي كابا" في ذلك الوقت قال فيه "هؤلاء ببساطة رجلان يجب أن نساعدهما لأنهما أفريقيان، وقد اختبرا لسنوات… من المهم أن يتمكن هذان المعتقلان من الوصول إلى اللجوء الإنساني".
وتقول المؤسسة إن الرجلين استقرا هناك وبدآ "المهمة الصعبة" المتمثلة في إعادة بناء حياتهما. وفي حوار مع مؤسسة كيج يقول عمر خليفة إنه يشعر بالسعادة في السنغال التي استهوته وشعبها الودود، وإنه كان يخطط للزواج قريبا.
ومع ذلك، تلقى الرجلان إشعارا من الحكومة السنغالية يبلغهما أن أمامهما بضعة أيام قبل ترحيلهما إلى ليبيا. ويقول عمر خليفة "تلقينا إشعارا مكتوبا بخط اليد يقول إنه قد اتخذ قرار بإعادتنا إلى ليبيا في 3 أبريل/نيسان بلا أي تفسير".
ويقول إن الصليب الأحمر الدولي والسفارة الليبية في دكار كليهما أخبراه بأن ليبيا ليست آمنة بالنسبة له ولرفيقه.
وحثت كيج حكومة السنغال على الالتزام باتفاقها مع الولايات المتحدة بعدم ترحيل الرجلين إلى ليبيا، حيث يواجهان خطر السجن التعسفي والتعذيب والإعدام.