فقر "متعدد الأبعاد" للأطفال السوريين بالأردن

Syrian refugee children play at Al Zaatari refugee camp, in the Jordanian city of Mafraq, near the border with Syria, February 12, 2018. REUTERS/Muhammad Hamed
أطفال في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمدينة المفرق الأردنية قرب الحدود مع سوريا (رويترز)

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 85% من أطفال اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر، وإن الأسر السورية اللاجئة تعاني من صعوبات في تلبية احتياجاتها.

وذكرت الدراسة أن 94% من الأطفال السوريين ممن هم دون الخامسة ويعيشون في المجتمعات المضيفة في الأردن، يعانون من فقر "متعدد الأبعاد"، أي أنهم محرومون من الحد أدنى من الاحتياجات الأساسية الخمسة، وهي: التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية.

وقال ممثل اليونيسيف في الأردن روبرت جينكنز إنه "في ظل طبيعة الأزمة السورية التي لم يسبق لها مثيل، يحتاج الأردن للدعم المستمر للتعامل مع آثار الأزمة وتلبية احتياجات المستضعفين من الأطفال".

وأضاف أنه "بعد مضي سبع سنوات على هذه الأزمة، علينا جميعا أن نواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم الأطفال اللاجئين وأسرهم التي تكافح لتلبية احتياجاتهم الأساسية".

وقالت المنظمة إن الدراسة خلصت إلى أن "كل أربع من أصل عشر عائلات سورية في الأردن تعاني من انعدام الأمن الغذائي، كما أن 26% من تلك العائلات عرضة لذلك".

وأوضحت أن "45% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0-5 سنوات، لا يحصلون على الخدمات الصحية المناسبة".

وأشارت إلى أن "38% من الأطفال غير ملتحقين أو انقطعوا عن المدارس لأسباب تتعلق ببعد المسافة والتكلفة والافتقار إلى أماكن لهم"، وأن "16% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0-5 سنوات ليست لديهم شهادات ميلاد، مما سيعرضهم لتحديات ومخاطر إضافية مستقبلا".

ورأت أنه "بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما، تشكل عمالة الأطفال والعنف التحدي الأكبر لهم".

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، في حين تقول الحكومة الأردنية إنها تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

المصدر : الفرنسية